أفاد نشطاء الحراك الشعبي بالريف، أن قوات الأمن تدخلت لتفريق متظاهرين احتشدوا في وقفة بحي "ايت موسى وعمر" بمدينة إمزورن، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حيث اتهم النشطاء أفراد الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع أثناء مطاردة المحتجين بشوارع الحي المذكور. وبثت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع "بث مباشر" لمواجهات بإمزورن، وذلك بالموازاة مع احتشاد المئات من المتظاهرين في حي سيدي عابد بالحسيمة، مباشرة بعد صلاة التراويح، وسط تطويق أمني للحي، كما خرجت وقفات احتجاجية أخرى بعدد من مناطق الريف، استمرارا للحراك الشعبي. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "لا للعسكرة.. لا للعسكرة"، "الشعب يريد.. سراح المعتقل"، "شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، "عاش الشعب عاش عاش.. شعب الريف ماشي أوباش"، "يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزافي"، "هي كلمة واحدة.. هاذ الدولة فاسدة". يأتي ذلك بعد يوم واحد من المواجهات التي عرفها حي سيدي عابد الحسيمة، أول أمس الخميس، بعد تدخل قوات الأمن باستعمال القنابل المسيلة للدموع والهراوات، مخلفا إصابات في صفوف المحتجين واعتقال عدد منهم. وكانت صور التدخل الأمني وما خلفه من إصابات، قد أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا نشطاء إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن تعنيف محتجين سلميين، متسائلين عن الهدف من التصعيد الأمني في المنطقة. وقد وجهت فيه الشرطة القضائية بالحسيمة، عددا من الاستدعاء لنشطاء ومحتجين، من أجل الحضور إلى مقر مكتب ولاية الأمن للتحقيق معهم، فيما طالب نشطاء آخرون بتدخل المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الدولة لوقف "قمع" الاحتجاجات، حسب تعبيرهم.