اعتبرت القيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي، حسناء أبو زيد، أن الرافضين للشكر لم يكن لديهم أي هاجس انتخابي في المؤتمر العاشر للحزب، مشددة أنه "لو كان هاجسنا انتخابيا لقدمنا مرشحنا، وأنا متأكدة أنه في هذه الحالة سيكون شيء آخر، ولكن نحن لا نريد أن نترجم الأمر في عملية تنظيمية". وقالت أبو زيد في تصريح لجريدة "العمق"، إن حزب الاتحاد الاشتراكي يحتضر لأن إدريس لشكر رفقة من يدبرونه يصرون على أن يخنقوه إلى آخر رمق"، مبرزة أن سبب احتدام النقاش حول المؤتمر العاشر لأنه "على خلاف ما وقع في مؤتمرات سابقة أحس الناس أن المشكل ليس في من ترشح، ولكن في هل يوجد صاحب فكرة في الحزب". وأكدت المتحدثة على أن موقف الرافضين للشكر مازال ثابتا، رغم ما كان من اختلافات فيما يتعلق بالمقاطعة من الحضور، مشيرة أن "هناك إخوانا رأوا على أنهم من الصعوبة عليهم أن يشاركوا في مؤتمر يتم وفق منهجية انتقدوها، ونحن نتقاسم معهم هذا الطرح، ولكن أمام الأمانة التي لدينا تجاه المؤتمرين لا يمكننا إلا أن نساهم في إبلاغهم بما نفكر به ونحن لا نريد أنصارا ولا أتباعا لأننا ضد هذه الفكرة في الأصل". وتابعت أبو زيد في السياق ذاته قائلة: "قدمنا كمؤتمرين وأردنا أن نبلغهم بما نراه وليس بالضرورة هو الحقيقة، ولكن ثبت اليوم من السلوكات أنه منعنا من الكلام، لأن كلامنا مؤثر، ولكن أريد أن نشكر كل الناس الذين فتحوا لنا فضاءات أخرى موازية وعبرنا لهم عن رأينا، ورأينا منهم عمق التعاطف وعمق الانسجام مع ضرورة إعمال العقل". وأشارت القيادية بحزب الوردة، أن "هناك من يريد أن يسطّح العقل الاتحادي وهناك من يريد أن يترك لهذا العقل قوته ودينامياته حتى نساهم جميعا في خلق شيء آخر، واستمرارنا بهذا الشكل سيشكل في النهاية فكرة نبيلة يحتاجها المغرب وليس الاتحاديات والاتحاديين فقط". وفي سؤال للجريدة حول رؤيتها لمستقبل الاتحاد، شددت أبوزيد على أن هذا السؤال يجب أن يطرح على جميع المناضلين الاتحاديين، لأن هذا الأمر جماعي "وربما يجب أن نفكر في شيء موازي كقاعدة وكفضاء للتفكير ننقد به حزبنا من الداخل"، تقول أبو زيد.