قالت عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، حسناء أبو زيد، إن "مناضلات ومناضلي الحزب ضاقت بهم طرق تدبير الحزب بشكل جعل من الواجب من أعضاء المكتب السياسي وهم أكثر من 10 أعضاء، تحمل مسؤولياتهم كما أقرها النظام الأساسي للحزب في إنجاح محطة المؤتمر العاشر". وأوضحت أبو زيد في تصريح لجريدة "العمق"، أن "الأمر لا يتعلق بمؤتمر عادي، بل بمؤتمر يتعلق بكافة المواصفات والشروط الاستثنائية بعد انحدار كبير لموقع الاتحاد انتخابيا وسياسيا"، مضيفة أن "ما يحدث لهذا الحزب في تدبير واقعه الانتخابي الداخلي يشكل نقطة فارق في زمنه". وأضافت أن "نجاح المؤتمر يبتدأ من التقييم ولا يمكن أن يدعي أحد أننا قمنا بعمل تقييم لأداء الاتحاد الاشتراكي منذ المؤتمر التاسع إلى اليوم وإذا كان الأمر كذلك فهل سنفعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة"، متسائلة "ماذا يمكن للقيادة الحالية أن تقدمه للحزب ما بعد المؤتمر العاشر". وتساءلت القيادية الاتحادية، "ماذا يمكن أن نقدم من أجل أن نجيب على ثلاثة رسائل يفترض أن تكون أساس أرضية عمل الاتحاد؟، وماذا نقدم من أجل تصحيح الصورة التي أصبحت عند المواطنين بشأن حزب بهذا الحجم؟، ماذا يمكن أن نتحدث فيه عن سؤال الديمقراطية الداخلية التي أصبحت مادة وسلاحا يستخدمه خصومنا السياسيين". وتابعت أبو زيد متسائلة: "ماذا يمكن أن نقدم اليوم حول تسلسل أخذ القرار أو تراتبية أخذ القرار ومنهجية أخذ القرار داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟، لماذا نعمل اليوم على تعطيل ما قررناه في المؤتمر التاسع والذي عكسه النظام الأساسي للحزب عوض المقتضيات التي تمت المصادقة عليها". وأكدت المتحدثة ذاتها، أن "أعضاء المكتب السياسي في الوضع الصحيح لتحمل مسؤولياتنا نريد أن نحافظ على وحدة الحزب بالمنطق الصحيح الذي عكسه قانون الأحزاب والذي يربط فيه المسؤولية بالمحاسبة ويحتكم إلى قواعد الشفافية في تدبير الحزب واحترام قيم الحزب في تدبير العلاقات الداخلية". وأشارت، أنه "طبيعي من أعضاء يتمتعون بشرعية مزدوجة مؤسسة من المؤتمر باعتبارهم أعضاء اللجنة الإدارية انتخبوا من المؤتمر، وباعتبارهم تَم تجديد الثقة فيهم كأعضاء للمكتب السياسي، أن لا نسكت عن الإشكالات الداخلية". وأردفت قائلة في السياق ذاته: "نحن نتمتع بتعاطف واسع من كل من يؤمن بالفكرة الاتحادية لأنها فكرة عابرة للتنظيم والوحدة الحزبية لا تعني بالأساس السكوت عن الإشكالات الداخلية نحن احترمنا قواعد الانضباط الحزبية وانتظرنا حتى انتهت الدورة من انتخابات ممثلي الأجراء إلى مشاركتنا في الحكومة". واعتبرت أبو زيد أن "محطة المؤتمر في الثقافة الاتحادية هي محطة تقييم وتصحيح من أجل إرساء قواعد وأسس ومبادئ مؤطرة للممارسة التي سيكون عليها الحزب في المرحلة المقبلة".