أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة، موجّهًا إلى الجهات المعنية محليًا وإقليميًا وجهويًا ومركزيًا، للتنديد بتردي الوضع الصحي بعمالة المضيقالفنيدق. وأعلن المكتب عن برنامج نضالي تصعيدي، تماشيًا مع مخرجات بيانه الصادر بتاريخ 11 يناير 2025، احتجاجًا على ما وصفه بالتدبير العشوائي للمسؤولين الإقليميين واستمرار انهيار المنظومة الصحية. وأكد البيان أن القطاع الصحي بالمنطقة يعاني من تراجع خطير في مستوى الخدمات، مما يحرم المواطنات والمواطنين من حقهم المشروع في الولوج إلى خدمات صحية كريمة. كما أشار إلى غياب التفاعل الجاد من المسؤولين بمختلف المستويات مع المطالب النقابية التي لا تتطلب سوى الإرادة الحقيقية والالتزام بالإصلاح.
وفي سياق التصعيد، ثمن المكتب الإقليمي النجاح الكبير الذي حققته الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم 23 يناير 2025 أمام المندوبية الإقليمية للصحة بالمضيق. وأشاد بشجاعة الشغيلة الصحية التي عبّرت عن استيائها من الوضع المتدهور بصوت عالٍ، محذرة من الانهيار الكامل للمنظومة الصحية بالمنطقة، ومطالبة بمحاسبة المسؤولين المحليين والإقليميين عن هذا الوضع الكارثي.
وأشار المكتب في بيانه إلى برنامجه الاحتجاجي التصعيدي، الذي سينطلق اعتبارًا من 5 فبراير 2025، ويتضمن اعتصامات أسبوعية تمتد إلى 13 و20 من نفس الشهر، مصحوبة بحمل الشارات السوداء أثناء العمل. وأكد المكتب التزامه بالانضباط والمسؤولية خلال هذه الأشكال النضالية، معبّرًا عن استيائه العميق من استمرار الوضع الراهن دون حلول فعلية.
وختم البيان بتوجيه نداء عاجل إلى كافة المتدخلين في تدبير القطاع الصحي، داعيًا إلى التدخل الفوري لإنقاذ المنظومة الصحية بعمالة المضيقالفنيدق قبل فوات الأوان. كما أكد على مواصلة التصعيد النضالي إلى حين تحقيق مطالب الشغيلة الصحية المشروعة وضمان حقوق المواطنين في الخدمات الصحية.