20 ماي, 2017 - 02:04:00 بعدما قطع عليهم الطريق نحو المؤتمر الوطني العاشر لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، الذي انطلق أمس الجمعة ببوزنيقة، هاجم أعضاء المكتب السياسي الغاضبين، والذين يتزعمهم عبد الوهاب بلفقيه، الكاتب الأول، إدريس لشكر، إذ اتهموه بالانفراد في صياغة أوراق المؤتمر، دون أن يستجيب لمطالبهم وممارسة ما اعتبروه "بلطجة تنظيمية". وقال عبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي يحضر المؤتمر، بالرغم من أنه يقود الجناح المعارض داخل المكتب السياسي، إن "المؤتمر الوطني يعرف اختلالات تنظيمية"، حيث أكد بالقول: "لشكر سد على راسو" وقام بإقصاء أبناء الحزب الذين ضحوا من أجل وحدة (الاتحاد)، لأنه لا يمكننا أن نعيش انقسامات جديدة داخل الحزب". وأورد بلفقيه، الذي يعتبر أحد المعارضين لانتخاب لشكر على رأس الحزب أن "الحزب تراجع بشكل مهول منذ الانتخابات الجهوية والتشريعية الأخيرة، لأنه أصبح بدون قاعدة جماهيرية وبات يفتقد لأجهزة تنظيمية حقيقية تحميه من خطر الانشقاق''، مؤكدا أنه "سيظل اتحاديا ولن يترك الحزب رغم إقصائه من الصفة التنظيمية" على حد تعبيره، قبل أن يشير بالقول: "لسنا تيار حركة تصحيحة نحن اتحاديون نعبر عن موقفنا تجاه عمل الحزب". وأوضح بلفقيه، في تصريح لموقع "لكم" أن ''لشكر همّش كل الأقاليم وجنّد وجوها غريبة عن الاتحاد للمشاركة في هذا المؤتمر، ورفض أن يكون حلا للأزمة، محملا إياه المسؤولية في الفشل (الذريع) الذي شهده الحزب في المحطات الانتخابية الأخيرة، موجها كلامه للشكر بالقول: "هنئيا له وقلبنا على الحزب". إلى ذلك، هاجمت حسناء أبو زيد، عضو المكتب السياسي، لشكر، متهمة إياه بممارسة الإقصاء في حق الاتحاديين، وعدم احتضان الصوت المعارض داخل الحزب، قبل أن تتساءل: "لماذا لا يلزمنا هذا التقرير الذي لم نشارك في صياغته ولا يعكس رأينا". وقالت أبو زيد، في تصريح لموقع "لكم" إن"أشغال المؤتمر لا تعكس قيم (الاتحاد الاشتراكي)، رافضة إقصاء أعضاء من المكتب السياسي للحزب في المشاركة في بلورة التقرير الأدبي والتنظيمي، مؤكدة في هذا الصدد: "لم يتآمر علينا إلا (الصورة المزعزة) التي تركناها عند المواطن المغربي، وضعف (لشكر) والتباكي على المواطنين الذين لا يريدون الكذب". ودعت أبو زيد لشكر إلى الاعتراف بالفشل موجهة كلامها بالقول: "نحن ريادة فشلت في قيادتكم، وإذا فشلنا اليوم سننجح غدا"، مشيرة إلى أن "الحزب له قواعد ولسنا بحزب شمولي بل في حزب القوات الشعبية". وسيعرف المؤتمر الوطني للحزب، اليوم المصادقة على اللجان، وكذلك إدلاء المرشحين للكتابة العامة بمخططاتهم المقبلة لتطوير مسار الحزب. من جهة أخرى، أسر مصدر من المجموعة الغاضبة داخل المكتب السياسي للحزب لموقع "لكم" أن "القياديين الغاضبين على لشكر سيحولون معركتهم إلى القضاء، لتقديم طعونات قضائية في المؤتمر لأنه بحسبهم عرف خروقات تنظيمية عديدة". وكان المصطفى التوكل الساحلي، عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، قال أمس في كلمة له ضمن أشغال المؤتمر، "إننا في حاجة لمن يهدي إلينا عيوبنا" في إشارة منه إلى الأخطاء التنظيمية التي وقع عليها الكاتب الأول، مشيرا إلى أن حصيلة لجان الحزب هزيلة بسبب أخطاء القيادة، قبل أن يشير إلى أن "المسؤولية جزء من الانتماء للاتحاد".