علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة، أن مقربون من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يشنون هجوما حادا على عضو المكتب السياسي بالحزب حسناء أبو زيد، وذلك بهدف قطع الطريق عليها للاستوزار بعد تداولها اسمها بقوة داخل أجهزة الحزب من أجل منحها حقيبة وزارية بحكومة سعد الدين العثماني. وقالت المصادر ذاتها، إن بعض المواد الصحفية "المخدومة"، باتت تستهدف أبو زيد على خلفية موضوع استوزارها، مشيرة أن القيادية الاتحادية ظلت خلال الأشهر الماضية في منأى عن الصراع الداخلي بالحزب، حتى تم تداول اسمها من بين المقترحين للاستوزار، ليتم الاستعانة ب "مقالات تحت الطلب" من أجل مهاجمتها. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الهجوم على أبو زيد يأتي أيضا في سياق احتمال ترشحها لمنافسة لشكر في المؤتمر الوطني المقبل على رئاسة الحزب، مبرزة أن من شأن استوزارها أن "يسرق" النجومية من لشكر بفعل كفاءتها، وعلاقتها الجيدة مع معظم القوى السياسية في البلاد، بفعل خطابها الهادئ ومواقفها المائلة للحوار أكثر من الصدام. هذا، وكانت منابر إعلامية قد اتهمت مؤخرا أبوزيد بأنها تحمل قناعات انفصالية، مشيرة أن "الذين يسوّقون صورة البرلمانية الاتحادية حسناء أبو زيد، كمرشحة للاستوزار في حكومة العثماني، تستهويهم سلاسة لسانها وبلاغتها الخطابية وتنسيهم أن بعض مواقفها لا تتماشى مع المواقف الرسمية للدولة المغربية بخصوص الوحدة الترابية للمغرب"، بحسب تعبيرها.