اتهمت النائبة الاتحادية، حسناء أبوزيد، اللجنة الإدارية، للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأنها قدمتها "كأرنب سباق" نحو رئاسة الفريق النيابي، ملمحة إلى أن الكاتب الأول، إدريس لشكر لما اقترحها أمام هذه اللجنة، كان هدفه هو حرقها، و قالت "أنا لا أقبل أن أكون دجاجة أو قردا أو أرنبا". جاء ذلك خلال تدخلها أثناء اجتماع هذه الهيأة التقريرية للحزب، يوم 23 ابريل الجاري. و كانت اللجنة الإدارية للحزب، قد قررت ان تكون حسناء ابو زيد رئيسة للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في اجتماع سابق يوم 13 أبريل 2014، غير أنها لم تتمكن من الحصول على دعم نواب الحزب، مما دفع رفاقها إلى البحث عن مخرج من الأزمة..
و بذل الكاتب الأول السابق، عبد الواحد الراضي، مجهودا للتوصل إلى حل وذلك من خلال اقتراح ادريس لشكر ليترأس الفريق النيابي، وهو الاقتراح الذي حظي بالإجماع من طرف الفريق الاشتراكي..
و تجدر الإشارة إلى أن تدخل حسناء ابوزيد أمام اللجنة الإدارية، يوم الأربعاء الأخير، قد ترك صدى سلبيا، إذ سجل عدد من الحاضرين، حسب المعطيات التي نتوفر عليها، امتعاضهم من اتهام لشكر و اللجنة المذكورة، بأنها قدمتها "كأرنب سباق"، علما أن النائبة هي التي ترشحت ضد الرئيس السابق للفريق الاشتراكي، و لم يجبرها أحد على ذلك. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
واستند النواب الاشتراكيونن الذين رفضوا أبوزيد، حسب مصادر موثوقة، على معطيات يتداولها كل الإتحاديين، إذ ان النائبة المذكورة لم يتجاوز التحاقها بالحزب أكثر من سنتين، و لم تخض أية حملة انتخابية، بل تقدمت في إطار اللائحة الوطنية للنساء، و نفس الأمر بالنسبة لعضويتها في المكتب السياسي، حيث التحقت به في إطار الكوطا النسائية..
وازداد ضع النائبة حسناء ابو زيد تعقيدا، تضيف ذات المصادر، بعد تنصيب زوجها مؤخرا، عاملا على إقليمالمحمدية. و قد أثار هذا التنصيب حفيظة الكثير من الإتحاديين، إذ لم يسبق أن عاش الحزب مثل هذا الوضع، و سيكون من الصعوبة بمكان أن تتخذ النائبة، و خاصة في رئاسة الفريق، مواقف مستقلة، في ظل هذه الحالة، وذلك حسب ما تم تداوله في الأوساط الإتحادية.
و مما زاد من امتعاض العديد من أعضاء اللجنة الإدارية، تقول مصادرنا، ما اعتبروه خطابا "بلا ماء و لا طعم" من طرف حسناء ابوزيد، في اجتماع هذه اللجنة يوم 23 أبريل، حيث هاجمت الحزب، لأنه لم يعترف بما ادعت أنه مجهودها الخاص، في قضية تقاعد العسكريين، مما اضطر لشكر للتدخل و الرد عليها، مذكرا أنه هو صاحب هذا العمل و ليس آخر غيره..
كما حاولت ابو زيد، تضيف ذات المصادر، مغازلة الزايدي حيث بالغت في مديحه، وهو ما دفع بعض الحاضرين إلى التساؤل: إذا كان الزايدي جيدا بهذا الشكل، فلماذا ترشحت حسناء ضده؟
غير أن الاحتمالات التي راجت داخل هذا الاجتماع هو أن حسناء تبحث لنفسها عن موقع آخر لذلك تغازل الجميع، و هذا ما يعاب عليها في الكثير من مواقفها. و مما زاد من تأكيد هذا الاحتمال هو أن المكتب السياسي، في اجتماعه الأخير، اضطر للانتظار حوالي ساعتين، حتى تنتهي حسناء من التفاوض مع لشكر و رئيس اللجنة الإدارية، الحبيب المالكي، حسب مصادرنا من اللجنة الإدارية، وهي مفاوضات لم تتسرب أية معلومات عن فحواها.
يشار ان مواقف حسناء أبوزيد كانت قد أثارت العديد من الإنتقادات، خاصة في قضية الوحدة الترابية، حيث تتبنى خطابا يروجه الإنفصاليون، بدعوى أنها تسعى إلى أن تنال المصداقية في الصحراء، عبر انتقاد السلطات المغربية في قضايا حساسة مثل حقوق الإنسان و توزيع ثروات المنطقة. كما شكلت علاقاتها مع العدل و الإحسان، التي حظرت العديد من لقاءاتهم، موضع تساؤل عن أهدافها و ما تخطط له، تضيف ذات المصادر..