كشف لقاء اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأربعاء، عن جزء من تفاصيل تراجع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، عن قرار برلمان الحزب القاضي برئاسة البرلمانية حسناء أبو زيد للفريق بمجلس النواب. وزكى اللقاء، الذي احتضنه المقر المركزي لحزب "الوردة"، الحل الذي تقدم به عبد الواحد الراضي بتولي الكاتب الأول لرئاسة الفريق، والذي بموجبه قدم الرئيس السابق أحمد الزايدي استقالته، حيث صادقت اللجنة الإدارية على قرار تولي لشكر مسؤولية رئاسة الفريق بالأغلبية، مع امتناع سبعة أعضاء ومعارضة عضو واحد. لشكر، ورغم نفيه أن يكون وزير الداخلية قد تدخل لصالحه لكسب معركة الفريق ضد الزايدي، وفق ما راج في منابر إعلامية، أكد أن "الأمر جاء بعد حوارات طويلة قادها عبد الواحد الراضي"، موضحا "أن التراجع عن البرلمانية الصحراوية حسناء أبوزيد لم يكن بالأمر الهين". وقال الكاتب الأول، خلال كلمة له ضمن اجتماع اللجنة، إن "رياحا غريبة دخلت على الخط وجعلت من رئاسة الأخت حسناء أبو زيد أمرا غير قابل للتحقيق"، موضحا أنه " يتحاور بشكل مباشر مع الزايدي، لكن استقالته يسرت تطبيق مقررات اللجنة الإدارية". مصادر من داخل اللجنة الإدارية لحزب "الوردة" أسرت لهسبريس أن الرياح التي تحدث عنها الكاتب الأول خلال الاجتماع، لم تكن غير ضغوط تعرض لها من طرف جهات لم يسمها، رفضت بشكل مطلق تولي البرلمانية أبوزيد لرئاسة الفريق، مضيفة "لذلك لم يجد غير مسايرة مقترح الراضي القاضي بجمعه لرئاسة الفريق والكتابة الأولى، رغم دفاعه المستميت على اختيار أبوزيد لرئاسة الفريق". ومن جانبه أوضح أحمد الزايدي، الرئيس السابق لفريق الوردة، عن جزء من وقائع استقالته من رئاسته، مؤكدا أنه "لم يسبق له على الإطلاق أن حضر أي لقاء بمعية إدريس لشكر مع وزير الداخلية"، معتبرا أن "كل الأخبار التي تتحدث عن هذا الموضوع تبقى مجرد أكاذيب باطلة ومغرضة، وهي بذلك مدانة أخلاقيا ومهنياً". أبوزيد: رئاسة لشكر مجرد مخرج حسناء أبو زيد خرجت عن صمتها لتقول، في كلمة لها خلال اجتماع اللجنة الإدارية للحزب، إن "مقترح تكليف الكاتب الأول رئيساً للفريق الاشتراكي بمجلس النواب مخرج من ورطة وليس حلا"، معتبرة أن "تسارع الأحداث منذ انتخابها رئيسة للفريق جعل من مسؤولية الجميع أن ينخرط في إنجاح مخرج للأزمة". وبعد أن دافعت عن أداء فريقها، وعددت لحظات تميز عال قدمه الفريق النيابي برئاسة أحمد الزايدي، وأخرى شهدت مجموعة من الاختلالات ولحظات الضعف، أكدت النائبة أبوزيد أنها كانت محاميا دائماً للفريق داخل المكتب السياسي، وأنها حاولت قدر الإمكان تجاوز أثر الصراع الذي طبع العلاقة بين إخوانها في الحزب والفريق بعد المؤتمر التاسع". أبوزيد جددت التأكيد على أن مهمة رئاسة الفريق سياسية بالأساس للأحزاب عبر أجهزتها التنفيذية والتقريرية، مسجلة "أن حصر الديمقراطية في تصويت الفريق على رئيسه محدود جدا لكون الرئيس السابق أحمد الزايدي نفسه لم يتم انتخابه في بداية الولاية بل انتدبه المكتب السياسي رئيساً". وحذرت النائبة مما سمته القراءات التقنوية النظام الداخلي لمجلس النواب، مشيرة أنه "سنجد أنفسنا نحن أول من نادى بمنع الترحال، وندد بسياسة المخزن في تفريخ الأحزاب، لنساهم في تفريخ الفرق البرلمانية ونقطع صلاتها بالأسر السياسية". وأكدت أبوزيد أن المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بدعم ترشحها لرئاسة للفريق، كتبت لتاريخ الأحزاب السياسية والحركة النسائية لحظة تفاعل نسائي تجاوز الاختلافات والذاتيات، مضيفة "من أجلكن ومن أجل الاتحاد، أقبل أو أتنحى وأدعوكم إلى إعفائي، والانخراط التام في مشروع الحل أو المخرج".