وجهت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية "آخر إنذار" لمعنفي النساء خلال إطلاقها صباح اليوم الحملة الوطنية ال 13 لمحاربة العنف ضد النساء. وبعد شعار "واش تقبل تكون شماتة" الذي أثار جدلا بعد إطلاقه على النسخة 12 من الحملة، اختارت وزارة التضامن عبارة " آخر إنذار.. للمعنف العقاب" شعارا لحملة 2015. وقالت الحقاوي في كلمة بالمناسبة إنه تم تجاوز الشعارات النمطية التي طبعت الحملات السابقة، موضحة أن السنتين الأخيرتين عرفتا تحولا من خلال التركيز على الجاني وليس الضحية وأيضا من خلال الشعارات التي تهدف إلى استفزاز الجاني. وأعلنت الحقاوي أنه تم التوافق على مشروع قانون مناهضة العنف ضد النساء بعد إضافة عدد من التعديلات وسيتم تقديمه قريبا أمام أحد المجالس الحكومية وذلك بعد مشوار طويل ومسار متعب، كما أن مشروع هيئة المناصفة تم عرضه أمس الثلاثاء في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، وتم خلال نفس اليوم تقديم مشروع قانون المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة. وبخصوص المرصد الوطني للعنف ضد النساء، قالت الحقاوي إن المرصد بدأ عمله فعليا ويشتغل بالتعاون مع وزارة الصحة والمحاكم والدرك الملكي والأمن الوطني، وسيصدر قبل نهاية السنة الجارية نتائج التقرير الذي يشتغل عليه. وأكدت الحقاوي أن ظاهرة العنف ضد النساء أصبحت في الآونة الأخيرة تتخذ أبعادا خطيرة وتشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار الأسري والمجتمعي، معتبرة أن محاربة هذه الظاهرة تشكل بالأساس التزاما إنسانيا وأخلاقيا قبل أن يكون التزاما دوليا تدعو إليه المعاهدات والاتفاقيات الدولية.