في ظل استمرار ارتفاع الأرقام المتحدثة عن العنف الممارس على المرأة من قبل الشريك، رفعت بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، الورقة الحمراء في وجه مرتكبي العنف الأُسَري، مشددة على أن "هذا اخر إنذار قبل المرور الى السرعة القصوى في مواجهة هذه الآفة، والعمل بالعقاب"! وأكدت بسيمة الحقاوي، أن هناك تحولا هاما في توجه الحملات الوطنية لوقف العنف ضد النساء، مشيرة الى أنه بات التركيز الآن على الجاني بدل الضحية، وأن هذه السنة ستكون آخر إنذار حقيقي لهم. الحقاوي، شددت في كلمتها، صباح اليوم الاربعاء، خلال انطلاقة الحملة الوطنية الثالثة عشر لوقف العنف ضد النساء، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، على أن شعار الحملة الحالي "اخر انذار.. للمعنف العقاب" سيكون بالفعل اخر تحذير لهم، حتى تكون الحملة الموالية محطة لتطبيق القانون لتقويم السلوك البشري العنيف. واعترفت الوزيرة ان الشعارات التي كانت فيما قبل "نمطية"، فيما كانت أخرى تحمل نوعا من التحدي والاستفزاز بالنسبة لمرتكبي العنف، وكل هذا في سبيل تكبيل يد مرتكب العنف. ودقت الوزيرة ناقوس الخطر فيما يخص مسألة تحول العنف الى سلوك ممنهج ومعتاد داخل المجتمع، وما لهذا الوضع من أبعاد وتداعيات خطيرة، مؤكدة أن الالتزام الانساني والاخلاقي يفرض علينا جميعا محاربة العنف قبل أن تلزمه المواثيق والمعاهدات الدولية. وقالت الحقاوي، إن هذه السنة ستكون اخر انذار لمرتكبي العنف قبل ان يدخل مشروع قانون العنف ضد النساء الذي يوجد قيد المصادقة حيّز التطبيق، داعية الى الاشتغال على الجانب التوعوي والتشريعي، وارساء الاستراتيجيات التي من شأنها أن تعطي ثمارها على المدى البعيد. وتنظم الوزارة الوصية حملة وطنية تستمر الى يوم 11 دجنبر المقبل، تهدف إلى مواصلة تسليط الضوء على مرتكبي العنف ضد النساء، من خلال تنظيم 12 لقاء جهويا بكل من مدن أزرو، وسيدي سليمان، والناظور، وفاس، وخريبكة، وأزيلال، والرشيدية، وآسفي، وسطات، وطانطان، وكلميم، وأكادير.