أعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، عن انضمام أكثر من خمسين أسيرا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" للإضراب عن الطعام غدا الخميس، في مقدمتهم عدد من قيادات الأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد مرور 17 يوما على انطلاق معركة "الأمعاء الخاوية" بسجون الاحتلال. وأوضحت اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقد بالتزامن في غزة ورام الله اليوم الأربعاء، أن الحركة الأسيرة أعلنت انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل غداً الخميس للإضراب، وعلى رأس قائمة حماس سينضم القائد عباس نائب رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة، وعلى رأس قائمة الجهاد الإسلامي سينضم الأسير القائد زيد بسيسي رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، وعلى رأس قائمة الجبهة الشعبية سينضم الأسير القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية. ودعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى التوحد خلف قضية الأسرى ومواصلة كافة أشكال الدعم والمساندة الجماهيرية لهم، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى تحمل مسئولياتها تجاه الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم. وبينت أن الاحتلال يشن حرباً على الأسرى المضربين من خلال عزل ونقل بعض الأسرى بين السجون بالإضافة للاعتداء بالضرب وتنفيذ عمليات تفتيش والإرهاق الجسدي والنفسي لهم في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن إضرابهم. وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع "إدارة المعتقلات" لتحسين أوضاعهم، حيث شرع نحو 1500 أسير في إضراب مفتوح عن الطعام، في السابع عشر من أبريل الماضي، تزامنا مع يوم الأسير، وذلك احتجاجا على الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم، والعدد مرشح للزيادة مع مرور الأيام، ليصل عددهم حتى الآن إلى نحو 1800 أسير. ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي 7000 أسير، من بينهم 330 أسيرا من قطاع غزة، و680 أسيرا من القدس وأراضي عام 1948، و6000 أسير من الضفة الغربيةالمحتلة، و34 أسيراً من جنسيات عربية. إلى ذلك، تنظر المحكمة العليا للاحتلال اليوم الأربعاء، في الالتماس الذي قدمته المؤسسات الحقوقية؛ هيئة شؤون الأسرى وجمعية عدالة، ونادي الأسير الفلسطيني؛ للمطالبة بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منع المحامين من زيارة المضربين في غالبية السجون. وأمهلت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قيادة الاحتلال 24 ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، مؤكدةً أنها ستحدّث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة 30 أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى. وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، في تصريح متلفز أمس الثلاثاء: إن كتائب القسام قررت بأن تدفّع العدوّ ثمن كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالبهم؛ حيث ستحدث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة 30 أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى المشروعة والعادلة والإنسانية. المصدر: العمق / وكالات