أفاد مركز فلسطيني يعنى بشؤون الأسرى والمحررين أن تصدعاً كبيراً حدث في موقف مصلحة السجون الصهيونية، التي كانت ترفض وبشكل مطلق الحديث ونقاش قضية إنهاء العزل الانفرادي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على اعتبار أنه خط أحمر يمس الأمن القومي الصهيوني على حد تعبير أجهزة الاستخبارات الصهيونية. وقال فؤاد الخفش مدير مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن هذا التصدع والتنازل تم من قبل أحد مدراء الاستخبارات في أحد السجون، حين طرح حلاً وسطًا لإنهاء إضراب المعتقلين، حيث طالب بتجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل، بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح. وذكر الخفش أن العرض تم رفضه من قبل الأسرى، وتابع: «أخبرهم الأسرى أننا لن نقبل أنصاف الحلول وأن إنهاء العزل الانفرادي الذي يعاني منه قرابة ال18 أسيراً فلسطينياً، حق كفله القانون الدولي ولن تقبل قيادة الإضراب فك الإضراب قبل إخراج جميع الأسرى المعزولين بدون شروط»، وفق الموقع الرسمي للمركز. وأضاف الباحث الحقوقي أن هذا الأمر يعتبر كسراً للاءات الاحتلال التي كان يرفض نقاشها، وهو بداية لتحقيق مطالب الحركة الأسيرة والاستجابة لمطالبهم العادلة. يذكر أن على رأس مطالب الحركة الأسيرة، وقف موضوع العزل الانفرادي. وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية بأكبر حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومساندتهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرى الشعب الفلسطيني. إصرار على الإضراب في الأثناء، وفي خطوة تصعيدية ضد تعنت السجان الصهيوني، أعلن الأسرى الإداريون في سجن النقب الصحراوي إنهم سيصعدون خطواتهم الإضرابية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتتوج برفض كامل للدواء من جانب مصلحة سجون الاحتلال، في وقت يتزايد يوماً بعد يوم عدد الأسرى المنضمين للإضراب المفتوح المستمر منذ 11 يوماً. وقال الأسرى الإداريون في سجن النقب الصحراوي في رسالة مهربة من داخل السجن، إنهم سيضطرون للإقدام على رفض الدواء رغم خطورة هذه الخطوة، خصوصاً مع وجود 50 حالة مرضية حرجة. وأضافوا “إننا اليوم أمام هجمة “إسرائيلية” منظمة، تستهدف إنسانية الأسير الفلسطيني وتسعى لكسر إرادته غير آبهة بكل ما هو قانوني وإنساني، مع اقتراب انتهاء الأسبوع الثاني لمعركة الأمعاء الخاوية، ما ينذر بخطر حقيقي على حياة عدد كبير من الأسرى المضربين”. وأكد الأسرى في رسالتهم “إذا استمرت إدارة مصلحة السجون في رفضها لمطالب الحركة الأسيرة العادلة، فإننا سنقدم على خطوات نوعية سنفاجئ بها العالم أجمع، في سبيل نيل حقوقنا وتحقيق مطالبنا العادلة”. وناشدوا الفصائل الفلسطينية توحيد جهودها وتحريك الجماهير في الضفة المحتلة وقطاع غزة المحاصر، وحشد الأصوات الدولية لدعم قضيتهم، فيما دعوا الفضائيات الفلسطينية والعربية إلى زيادة الاهتمام بقضيتهم. وقال الأسرى “إن الأسرى المضربين يتعرضون إلى مجزرة حقيقية ستؤدي حال استمرارها لسقوط شهداء، لكن خيار الإضراب المفتوح عن الطعام يعني انتصار الكرامة على الجلاد والاستعداد للموت والشهادة في سبيل حقنا في حياة كريمة فقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً فلا تتركونا وحدنا”. وقالت اللجنة العليا لقيادة الإضراب عن الطعام إن الأسرى تعاهدوا على المضي في الإضراب ولا رجعة عنه حتى تحقيق كل المطالب التي تم الإعلان عنها. وأوضحت، في بيان سرب من المعتقلات، أن “الأسرى جاهزون للخوض في خطوات نوعية وغير مسبوقة إذا واصلت إدارة مصلحة السجون رفضها لمطالبنا ولن نعلن عن هذه الخطوات إلا لحظة تنفيذها”. وأكدت أن الأسرى يتعرضون ل“مجزرة حقيقية” من قبل الاحتلال على الصعيد الفردي والجماعي وعلى مدار الساعة في خطوات تهدف للنيل من عزيمتهم وإجبارهم على فك الإضراب، مؤكدة أن هذه الخطوات لا تزيد الأسرى سوى صمودا وإصرارًا على خطواتهم الاحتجاجية. وختمت اللجنة القيادية البيان بقولها على لسان الأسرى: «لقد أقسمنا جميعا على المضي في إضرابنا حتى تحقيق كافة مطالبنا مهما كلف ذلك من ثمن، فنحن نؤمن بحقنا في حياة كريمة حتى لو ارتقينا شهداء فكرامتنا أغلى من كل شيء». ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية في أماكن وجودها إلى تكثيف الخطوات التضامنية وإلى استهداف حواجز الاحتلال في الضفة. كما دعت الشعوب العربية إلى حصار السفارات “الإسرائيلية”، حيث وجدت لإجبار الاحتلال على الانصياع لمطالب الأسرى العادلة. كما ناشدت اللجنة القيادية المجلس العسكري الحاكم في مصر إلى الوقوف عند مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لتطبيق بنود اتفاق صفقة التبادل الأخيرة التي نصت على إنهاء العزل الانفرادي وإنهاء العمل بما يعرف ب”قانون شاليت” في السجون. 19 أسيراً معزولاً في سجون الاحتلال الصهيوني أكدت اللجنة العليا لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أن هناك 19 أسيراً معزولاً في زنازين انفرادية ومنقطعين عن العالم مضى على بعضهم 10 سنوات كاملة. وقالت اللجنة، مساء أول أمس، إن المعزولين محتجزون بشكل منفرد عن العالم نهائيا, ولا يحق لهم مقابلة أحد حتى ذويهم أو محاميهم. وتضم القائمة مجموعة من أبرز قادة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام. وأوضحت أن قائمة المعزولين تضم كلا من: 1) محمود عيسى: من القدسالمحتلة, في عزل سجن ريمون, منذ 15 /12 /2002 . 2) حسن سلامة: من قطاع غزة, في عزل ريمون, منذ 2003/01/01. 3) عبد الله البرغوثي: من رام الله, في عزل سجن الرملة, منذ 2003 . 4) جمال أبو الهيجا: من جنين, في سجن جلبوع, معزول منذ 2004. 5) أحمد المغربي: من بيت لحم, سجن ايشل, منذ 2005. 6) إبراهيم حامد: من رام الله, سجن عسقلان, منذ 2006 . 7) أحمد سعدات: رام الله, سجن ريمون, منذ2009. 8) عاهد أبو غلمة/ نابلس/ سجن ريمون /2010. 9) محمود العارضة/نابلس /ايشل /2010. 10) رزق الرجوب /الخليل/ايشل /2011 . 11) محمد عرمان /رام الله/جلبوع /2011 . 12) ضرار أبو سيسي /غزة/عسقلان /2011 . 13) عباس السيد/طولكرم/جلبوع /2011. 14) صابر أبو ذياب /قلقيلية/ايشل /2011 . 15) وليد خالد /سلفيت/هشارون /2011 . 16) باجس نخلة /رام الله/عسقلان /2011 . 17) رائد أبو ظاهر/البيرة /عسقلان /2012 . 18) منذر الجعبة /الخليل/هشارون / 2012 . 19) عوض الصعيدي /غزة/ايشل/2012