أكد مدير «مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان» في فلسطينالمحتلة فؤاد الخفش أن أكثر من 2400 أسيرا في سجون الاحتلال الصهيوني، سيشاركون في الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر أن يبدأ غدا الثلاثاء. وقال الخفش في تصريحٍ خاصٍ ل»المركز الفلسطيني للإعلام»، أول أمس، إن أسرى حركة فتح في سجون «ايشل» وعسقلان ونفحة قرروا الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام، «ما يعني زيادة أعداد المشاركين في الإضراب إلى أكثر من 2400 أسيرا فيما يتوقع أن يزداد العمل ليشمل لاحقاً كل الأسرى في سجون الاحتلال». وأكد الخفش أن أسرى حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سيشاركون مشاركة كاملة في كافة السجون بالإضراب، فيما يشارك أسرى من حركة فتح في العديد من السجون بالإضراب أيضاً، «ما يعني أننا أمام وحدة فصائلية كبيرة في هذا الإضراب المفصلي». وأشار الناشط الحقوقي إلى أنه من المقرر أن يكون اجتماع قد عقد أمس الأحد بين الشاباك والاستخبارات الصهيونية ومصلحة السجون مع قيادات الإضراب وسيكون هناك تجميع لقيادة الإضراب من السجون المختلفة لعقد الاجتماع وبحث الموضوع. وذكر الخفش أن مصلحة السجون الصهيونية تطلب تأجيل الإضراب 10 أيام مقابل وعد مكتوب بالسماح لأسرى القطاع بالزيارة والعمل على إنهاء العزل وهو ما ترفضه الحركة الأسيرة. وأوضح أنه من المتوقع غدا أن يقوم الأسرى برفض استلام وجبات الطعام، وإخراج ما لديهم، والشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام، وسط توقعات واستعدادات لمواجهة الإجراءات القمعية الصهيونية. من جانبه، دعا عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في السلطة الفلسطينية إلى «وحدة الحركة الأسيرة في معركتها المقبلة في سبيل تحسين شروط حياتها الإنسانية ودفاعا عن كرامتها وحريتها»، وقال: «يجب على كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون توحيد الموقف والبرنامج النضالي واختيار الوقت الملائم لهم لإعلان خطوتهم». وحذر من أن انقسام الحركة الأسيرة وعدم توافقها على برنامج نضالي سيمنح الفرصة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني للانقضاض على خطوتهم وإفشالها دون تحقيق أي نتائج. وقال قراقع «إن الوضع داخل السجون أصبح صعبا للغاية وخطيرا جدا، وحكومة إسرائيل اتخذت الأسرى عنوانا للانتقام من الشعب الفلسطيني ومن القيادة الفلسطينية، وهذا يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة هذه التحديات التي يتعرض لها الأسرى». وأضاف «لا نقبل أن تجر الحركة الأسيرة وراء أية أجندة سياسية وتنظيمية، فالأسرى دائما موحدون لأن خطورة الوضع في السجون تتطلب رؤية وبرنامجا موحدا». في المقابل، انتقد الأسرى الفلسطينيون اللقاء المزمع عقده بين مسؤولين فلسطينيين ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو غدا والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني. ونقلت الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام بيانا للأسرى قالوا فيه: «لقد سئمنا الوعود وفقدنا الأمل في اللقاءات وفي يوم الأسير الفلسطيني، وبدلا من أن يكون هناك مفاجأة تحرير تأتينا مفاجأة اللقاءات العدمية»، في إشارة إلى اللقاء المتوقع عقده غدا بين سلام فياض ونتنياهو، بهدف تسليم الأخير رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتساءل الأسرى في بيانهم، «لماذا اختير يوم الأسير الفلسطيني لتلك الرسائل واللقاءات، حيث كنا ننتظر في يوم الأسير الفلسطيني أن تخرج علينا القيادة بتبني مطالبنا وتتوجه بها كرسالة لنتنياهو وحكومته المتطرفة مطالبة على الأقل بإسقاط قانون شاليط». وناشد الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة سجني نفحة الصحراوي وسجن أنصار 3، كافة الأحرار في العالم للوقوف التضامني معهم وإبداء موقف موحد ضد العقلية الصهيونية المنتهجة بحق الأسرى من قبل مصلحة السجون الصهيونية.