قالت مديرية صحة إدلب إن عدد ضحايا غارة بغاز السارين شنتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون ارتفع إلى 100 قتيل وأكثر من400 مصاب، معظمهم من الأطفال. وأفاد مراسل الجزيرة بأن من بين القتلى عائلة بكامل أفرادها قضت اختناقا بالغازات السامة. وفي إثر المجزرة قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن طائرات النظام السوري استهدفت مدينة خان شيخون بغارات جوية مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تشبه أعراضها أعراض غاز السارين. ووصف الائتلاف في بيان ما جرى في خان شيخون بجريمة مشابهة لجريمة الغوطة الشرقية في دمشق التي وقعت صيف 2013 وأودت حينها بحياة المئات. وطالب الائتلاف مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين والمتورطين وفق الفصل السابع. وقال مراسل الجزيرة في ريف إدلب ميلاد فضل إن الأطباء يقولون إن أعراض المصابين تدلل على استخدام غاز السارين السام، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة. وأضاف أن الغارات بلغ عددها 15 وأن القصف بدأ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء حسب التوقيت المحلي لدمشق. وأكد ناشطون وفاة عائلات بأكملها اختناقا جراء استهداف خان شيخون بغازات سامة. وتعليقا على قتلى خان شيخون، قال مصدر من الجيش السوري إن الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا. وتداول نشطاء سوريون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي توضح من قالت إنه ضحية تخرج من فمه رغوة، ولرجال إنقاذ يرشون أطفالا شبه عرايا بالمياه وهم يتلوون على الأرض، كما شوهدت صور لجثث أطفال من عائلة واحدة.