في جريمة جديدة للنظام السوري، أفادت مصادر طبية في سوريا عن مقتل ما لا يقل عن 35 مدنيا، صباح اليوم الثلاثاء، معظمهم أطفال، اختناقاً بغازات سامة، على إثر غارات جوية بريف إدلب غرب سوريا، كما أصيب أكثر من مائة آخرين بحالات اختناق. وأشارت تقارير إعلامية، نقلاً عن الدفاع المدني السوري، التابع للمعارضة إلى أن طائرات النظام ألقت عدداً من الصواريخ، على منطقة خان شيخون في ريف إدلب، أحد هذه الصواريخ كان محملا بغاز السارين السام، ما تسبب في وفاة وإصابة العشرات. وبحسب ناشطين ميدانيين، فإن عائلات بأكملها قضت في القصف ذاته، الذي استعملت فيه غازات محرمة دوليا، فيما قالت مصادر طبية إن عدد القتلى مرشح للإرتفاع. يذكر أن الحكومة السورية دأبت على نفي استخدام أسلحة كيميائية ضد خصومها، على الرغم من أن تقارير وتحقيقات دولية أكدت استعمال قوات النظام السوري لعدد من الأسلحة المحرمة، من بينها تحقيق نشر، أخيرا، لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التابعة للأمم المتحدة، والذي خلص إلى تأكيد استخدام دمشق لسلاح الكلور ثلاث مرات على الأقل بين عامي 2014 و2015.