أعلنت لجان التنسيق المحلية، من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، ارتفاع حصيلة قصف قوات النظام السوري على مدن وبلدات ريف دمشق، فجر اليوم الأربعاء، بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة إلى 668 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال. وفي بيان أصدرته، رجحت اللجان ارتفاع حصيلة الشهداء مجدداً كون عدد المصابين بالغازات السامة والأسلحة الكيماوية التي أطلقتها قوات النظام كبير جداً في ظل "نقص حاد في الكوادر الطبية والمواد الإسعافية في الأماكن المستهدفة نتيجة الحصار العسكري الذي يفرضه النظام على مدن وبلدات ريف دمشق منذ أشهر"، على حد قولها. ونفى النظام السوري، الأنباء التي تحدثت عن استخدامه للأسلحة الكيميائية في ريف دمشق. وحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فإن مصدراً إعلامياً، لم تحدد هويته، أكد أنه "لاصحة إطلاقاً للأنباء حول استخدام سلاح كيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق"، معتبراً القنوات الفضائية التي نقلت الخبر عن مصادر المعارضة "شريكة في سفك الدم السوري ودعم الإرهاب ومحاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن أداء مهامها"، حسب تعبيره. وفي وقت سابق أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، إن 430 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح سقطوا، فجر اليوم الأربعاء، في قصف متعدد لقوات النظام السوري بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة على ريف دمشق (جنوب البلاد)، بحسب بيان لها. من جهته، قال المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن أكثر من 220 شخصاً قتلوا اليوم الأربعاء بينهم نساء وأطفال نتيجة قصف قوات النظام على بلدات ومدن دوما وسقبا وعين ترما وزملكا وجوبر وعربين وكفر بطنا ومعضمية الشام في الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق بصواريخ أرض أرض المحملة برؤوس كيماوية وأخرى تحمل غازات سامة. ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. وتتهم المعارضة السورية قوات بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكمياوية في عدة مناطق بسوريا أبرزها خان العسل والعتيبة وعدرا بريف دمشق (جنوب) وسراقب بإدلب (شمال) في حين يتهم النظام مقاتلي الجيش الحر المعارض بالمسؤولية عن استخدامها في تلك المناطق. وفي مارس الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عالما سويديا لقيادة فريق للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في الأزمة السورية، وأكد وقتها أن التحقيق سيكون فنياً وليس جنائياً ويبدأ من منطقة خان العسل، إلا أن النظام السوري ماطل في استقبال اللجنة حتى يوم الأحد حيث بدأت زيارتها الأولى لدمشق. المصدر: وكالة الأناضول