لقي رضيع مصرعه، وأصيب أكثر من 70 شخصًا بحالات اختناق في مدينة سراقب وبلدة النيرب شرق مدينة إدلب شمال سوريا، نتيجة استنشاقهم غازا يعتقد أنه الكلور، انبعث من قنابل ألقتها طائرات النظام السوري على المنطقة ليلا. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مطيع جلال، المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في إدلب قوله: «تلقينا خبر سقوط قنبلة تحوي مادة الكلورعلى بلدة النيرب، فأسرعت فرقنا إلى المنطقة، وأسعفت المصابين بالمشفى الميداني في مدينة سرمين شرق مدينة إدلب». وأشار إلى أن رضيعًا فارق الحياة، فيما وصل إلى المشفى أكثر من 10 مصابين أغلبهم من الأطفال». وفي سراقب، أفاد ليث الفارس، عضو الدفاع المدني في المدينة، أن طائرة مروحية تابعة للنظام ألقت قنبلتين تحويان غاز الكلور على الحي الشرقي من مدينة سراقب، مما أدى إلى إصابة أكثر من 70 شخصًا أغلبهم من الأطفال بحالات اختناق تنوعت بين الخفيفة والمتوسطة، وقد تم نقلهم جميعًا إلى النقاط الطبية في المدينة». واتهمت المعارضة السورية النظام مرارًا، في الآونة الأخيرة، باستخدام غازات كيميائية سامة في عدة مناطق بإدلب وريفها، أبرزها استهداف مدينة سرمين في هجوم راح ضحيته 6 أشخاص، إلى جانب عشرات حالات الإصابة بالاختناق. وتشهد مدينة إدلب وريفها، منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 مارس الماضي عليها، قصفًا متواصلا لطيران النظام الحربي، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى إلى دمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم. بدوره، كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجا، أن النظام السوري يواصل استخدام غاز الكلور، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يمنع استعمال الأسلحة الكيميائية. ودعا خوجا المجلس الدولي إلى القيام بخطوات ملموسة في هذا الشأن.