ارتفع عدد الطلبة المعتقلين على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها الحي الجامعي بمراكش أمس الخميس، إلى 12 طالبا معتقلا تم إطلاق سراح 4 منهم، فيما تمت إحالة الثمانية الآخرين النيابة العامة لمتابعتهم في المنسوب لهم. وخلفت الأحداث الدامية التي شهدتها جامعة القاضي عياض يوم أمس بعد أن تحولت احتجاجات ضد تأخر صرف المنحة إلى مواجهات بين الطلبة بقيادة إحدى الفصائل اليسارية الراديكالية وبين عناصر القوات العمومية، أزيد من 37 إصابة، 17 منها في صفوف القوات، فيما تتحدثت مصادر طلابية عن إصابة أكثر من 20 طالب بجروح متفاوتة الخطورة. واستعمل الطلبة المتواجهون مع قوات الأمن الحجارة وحبات البطاطس المحشوة بالشفرات الحادة (زيزوار)، فيما عمدت محسوبات على فصيل يساري إلى تفجير قنينات غاز داخل الحي الجامعي، مما خلق حالة من الرعب والذعر في صفوف الطلبة وساكنة الأحياء المجاورة. قوات الأمن التي حضرت إلى موقع الحادث بكثافة كبيرة، استعملت خراطيم المياه لتفريق المحتجين، وعمدت إلى منع الطلبة من الدخول من جديد إلى الحي الجامعي إلى غاية وقت متأخر من الليل، تحسبا لعودة الاحتجاجات. الأحداث الدامية التي شهدتها أمس الخميس جامعة القاضي عياض، أعادت إلى الأذهان أحداث 26 ماي من السنة الماضية التي تعتبر الأعنف من نوعها بين القوات العمومية والطلبة بجامعة القاضي عياض خلال السنوات الخمسة الأخيرة، والتي خلفت إصابات العشرات من عناصر الأمن ومن الطلبة، واعتقال أزيد من 20 طالبا، بعدما خرجت احتجاجات طلابية من الحي الجامعي نحو رئاسة الجامعة لنفس السبب (تأخر صرف المنحة الجامعية).