عادة ما يحاول السجناء الهرب من سجنهم بحثاً عن الحرية، إلا أن ما دفع رجل بريطاني إلى تخطي الأسوار والهرب من سجنه هو البحث عن الهدوء والسكينة بعد أن ضاق ذرعاً من موسيقى هاليب هوب التي يعزفها زملاؤه في الزنزانة. ولم يجد روبرت ستيفنز (58 عاماً) وسيلة للتخلص من الإزعاجات المتكررة التي يصدرها بعض السجناء بعزف الموسيقى الصاخبة، سوى بالهرب من سجن "إتش إم بي لايهل" في مدينة غلوكيستشاير بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. ويمضي ستيفنز عقوبة مدتها 6 سنوات على تهمة السرقة واستطاع أن يتخطى سور السجن ويسير على قدميه عدة كيلومترات ليصل إلى أقرب بلدة، وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه مجدداً يوم 29 مارس (آذار) الماضي بعد 20 يوم قضاها متنقلاً بين عدة مدن. وأشار محامي ستيفنز إلى أن موكله لم يعد قادراً على تحمل الضجيج في الزنزانة التي تعزف فيها موسيقى الهيب هوب الصابة ليلاً ونهاراً، بالإضافة إلى إجباره على شراء العقاقير المخدرة من قبل السجناء الأصغر سناً منه. وأبدى ستيفنز أسفه وندمه أمام المحكمة معتبراً أنه تصرف بتهور عندما فر من السجن، وتعهد بعدم تكرار ذلك مؤكداً أنه كان على وشك أن يسلم نفسه قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه. إلا أن القاضي أدان ستيفنز بتهمة الهروب من السجن أثناء تأدية العقوبة، وحكم عليه بالسجن 10 أشهر تضاف إلى مدة عقوبته الأصلية.