أشار المراسل الاسباني المثير للجدل إغناثيو ثمبريرو إلى رفض الحكومة الاسبانية لطلب قدمه، بالإجماع، برلمان مدينة سبتةالمحتلة منذ سنتين لإدماج هذه المدينة السليبة في الاتحاد الجمركي الأوروبي، لكي لا تقلق السلطات المغربية. ويشير ثمبريرو إلى أن رئيس حكومة سبتةالمحتلة، خوان خسوس بيباس، المحسوب على الحزب الشعبي اليميني الحاكم، أشعره سنة 2008 بأن على مدينة سبتة المطالبة باندماجها في الاتحاد الجمركي الأوروبي. وهذا ما حدث بالفعل منذ سنتين، عندما تقدم برلمان سبتة، بالإجماع، بطلب لدخول هذا الاتحاد ، وهو ما سيمثل ضربة موجعة للرباط في حال تحققه. هذا الطلب يجد دعامته في الموقف المؤيد للمؤسسات والأحزاب والفاعلين السوسيواقتصاديين بهذه المدينةالمحتلة لهذا المقترح. ويعتبر ثمبريرو أن الاتحاد الجمركي هو طوق النجاة لمدينة سبتة على المدى البعيد. هي فرصة لتحويل النموذج الاقتصادي لهذه المدينة, حيث ستصبح للمدينة حدود تجارية تابعة لاتحاد الأوروبي, وهو ما يعني القضاء نهائيا على ظاهرة التهريب بين المدينة السليبة والمغرب، عندما يصير من حق سبتة فتح معبر جمركي تجاري يسمح لها بالتصدير قانونا الى المغرب. ولحسن حظ المغرب، كما يلمح الى ذلك ثمبريرو، فالحكومة الاسبانية لن تذهب الى نقاش هذا الموضوع أمام المفوضية الأوروبية وأمام مجلس الاتحاد الأوروبي رغم إلحاح مختلف مكونات المدينة السليبة على إدخال سبتة الى الاتحاد الجمركي الأوروبي. ويعزو ثمبريرو هذا الموقف لتخوف الحكومة الاسبانية من ردة فعل السلطات المغربية من هذه المبادرة, مضيفا أن مدريد لا تريد علاقات متوترة مع الرباط التي تتعاون بشكل ايجابي في محاربة الهجرة.