اجتماع رؤساء الأقاليم المستقلة بمدريد للضغط بهدف التراجع أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن رؤساء الأقاليم المستقلة بإسبانيا سيعقدون اليوم الاثنين اجتماعا طارئا بالعاصمة الإسبانية مدريد لبحث مستقبل وضعية المدينتين السليبتين بالاتحاد الأوروبي. وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويس رودريغيز زباطيرو -وفي إطار استعدادات بلاده لتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي مطلع السنة المقبلة 2010- قد وافق مؤخرا على مقترح قانون الرئاسة الأوروبية الذي يضم خريطة الاتحاد، لكنه رفض إدراج مدينتي سبتة ومليلية في الاتفاق، مما أثار احتجاجات الحزب الشعبي الذي طالب بإدراجهما شأن جزر الخالدات. وتمارس سلطات الاحتلال بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين هذه الأيام بشتى الوسائل والسبل ضغوطات على الحكومة المركزية حتى لا تظل المدينتان خارج خريطة الاتحاد الأوروبي. وحسب نفس المصادر الإعلامية، فإن رئيسا المجلس البلدي للمدينتين السليبتين خوان خيسوس بيباس وخوان خوسي إيمبرودا حضرا الأسبوع الماضي بمجلس الشيوخ الإسباني بمدريد من أجل اللقاء بالمسؤولين المركزيين وتأكيد موقفهما بخصوص الوضعية المستقبلية للثغرين المحتلين. والملاحظ أن الحكومة المركزية الإسبانية تتعامل بحذر مع ملف الثغرين المحتلين نظرا لحساسيته وتأثيره على العلاقات الثنائية المغربية والإسبانية. وحسب جريدة (أ.ب.س) الإسبانية فإن إقصاء المدينتين من الاتفاق الأوروبي يعد صفعة قوية للحزب الشعبي الحاكم في المدينتين المحتلتين، وموقفا ممهدا لإقصاء المدينتين من الامتياز المخول للمدن المدرجة داخل الاتحاد الأوروبي. وكانت منسقة التجمع من أجل التقدم والديمقراطية بمليلية المحتلة قد طالبت في الشهر الماضي مجلس الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن منح المغرب صفة الوضع المتقدم في الشراكة مع دول الاتحاد، بمبرر أن المغرب لا يكف عن مطالبة إسبانيا باسترجاع المدينتين السليبتين. كما أن ساسة إسبان نددوا منذ أسابيع باستفادة حزب سياسي مغربي من إعانات مخصصة من طرف الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، في الوقت الذي يتمسك فيه ذات الحزب المغربي بمواقف مناهضة للاحتلال الإسباني. وعلى النقيض من ذلك، يلاحظ ارتفاع أصوات إسبانية نزيهة ومن داخل مجلس النواب تعترف بمغربية سبتة ومليلية، خلافا لما يدعيه بعض الذين يحنون لعهد الاستعمار. وهكذا أكد النائب البرلماني لحزب اليسار الجمهوري الكاطالاني جوان طاردا مؤخرا في جلسة عمومية بالبرلمان الإسباني أن مليلية مدينة محتلة ولا علاقة لها بالتراب الإسباني. وقد أثار هذا التصريح احتجاج النائب البرلماني عن مدينة مليلية المحتلة وممثل الحزب الشعبي أنطونيو غوطيريس. ويذكر أن الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم وبمناسبة الإعداد للحملات الانتخابية الرئاسية الأخيرة أنجز شريط فيديو استثنى مدينتي سبتة ومليلية السليبتين من خريطة إسبانيا. كما أن شركة الهواتف المحمولة الإسبانية «موبي سطار» وضمن برنامج مصلحة مستخدمي شحن الهواتف المحمولة صنفت سبتةالمحتلة مدينة مغربية. محمد طارق حيون