أفادت الصحف الاسبانية الصادرة مؤخرا أن المحكمة الدستورية بمدريد رفضت ملتمس الطعن الذي تقدم به أعضاء هيئة الدفاع عن بارون المخدرات الدولي المدعو محمد الطيب الوزاني والمعروف ب «النيني» أواخر شهر دجنبر الماضي والذي يلتمس من خلاله عدم تسليم موكله الى السلطات المغربية. ويذكر أن المحكمة الوطنية الاسبانية كانت قد أصدرت يوم 20 نونبر الماضي قرارا يقضي بتسليم «النيني» إلى المغرب، ورفضت طلب الاستئناف الذي تقدم به أعضاء هيئة الدفاع عن «النيني» (المتشكلة من أبرز المحامين الإسبان) الذين برروا طلبهم بكون المتهم مواطن إسباني كامل الأهلية واعتمدوا في هذا الإطار على المادة 3 من الاتفاقية الاسبانية المغربية الخاصة بتسليم المبحوث عنهم. وكان نفس أعضاء هيئة الدفاع قد وجهوا أواخر شهر نونبر الماضي رسالة الى رئيس الحكومة الاسبانية خوصي لويس رودريغيز زباطيرو يطلبون منه عدم المصادقة على قرار تسليم «النيني» الى المغرب اعتبارا لجنسيته الاسبانية. تبقى الإشارة في الختام الى أن «النيني» الذي كان قد فر يوم 7 دجنبر 2007 من السجن المركزي بالقنيطرة، واعتقله بعد ذلك الحرس المدني الاسباني بمدينة سبتة السليبة، وتم نقله الى مدريد قضى حتى الآن أزيد من عشرة أشهر بالسجن المركزي بالعاصمة الاسبانية. ومن المنتظر حسب وسائل الإعلام الاسبانية أن تتسلم السلطات المغربية «النيني» من سلطات مدريد قبل نهاية الشهر الجاري.