عبرت عائلة بارون المخدرات محمد الطيب الوزاني، المعروف باسم «النيني»، عن تخوفها من أن تسلمه السلطات الإسبانية إلى نظيرتها المغربية، التي تطالب به، بعد فراره المثير من سجن القنيطرة في نوفمبر 2007، حيث كان محكوما بثماني سنوات. وقال شقيق النيني، العربي الطيب الوزاني، في تصريحات خاصة، إن أسرته تتمنى من مجلس الوزراء الإسباني عدم تسليم شقيقه إلى المغرب، لافتا الانتباه إلى أنه تم جمع ما بين 5000 إلى 6000 توقيع في عريضة ستسلم إلى السلطات الإسبانية مطالبة بعدم تسليمه، وبتطبيق القوانين الإسبانية عليه، وقال إن البحث جار من أجل جمع أقصى عدد ممكن من التوقيعات بهذا الخصوص. وقد نظم حوالي 200 شخص وقفة احتجاجية أول أمس أمام قصر المونكلوا بمدريد، مقر رئيس الوزراء، للتراجع عن قرار تسليمه الصادر في دجنبر الماضي عن المحكمة الوطنية الإسبانية. وقال شقيق البارون إن مدة محكومية شقيقه بقي لها سنتان لكي تنتهي، وإنه يمكن أن يقضي ما تبقى من العقوبة في أحد السجون الإسبانية. وتقدم دفاع النيني أمام المحكمة الوطنية الإسبانية بالطعن في قرار التسليم، معللا ذلك بكونه إسباني الجنسية، كما اعتمد الدفاع على المادة 3 من الاتفاقية الإسبانية المغربية الخاصة بتسليم المبحوث عنهم من قبل العدالة في كلا البلدين، إلا أن المحكمة رفضت ملتمس الطعن، مبررة قرارها بعدم مطابقة ذلك للمقتضيات الدستورية. وكانت قوات الحرس المدني الإسباني قد اعتقلت بارون المخدرات الدولي، المدعو النيني، في أحد شوارع مدينة سبتةالمحتلة في دجنبر الماضي، بناء على أمر صادر عن منظمة الشرطة الدولية (أنتربول)، التي توصلت بدعوة في الموضوع من السلطات الأمنية المغربية.