سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سبتة ومليلية المحتلتان تضغطان على الحزب الاشتراكي الإسباني لكي لا تظلا خارج الاتحاد الأوربي طلبا من رئيس الحكومة إدراج وضعيتهما ضمن جدول الأعمال المرتقب مناقشته
تمارس السلطات المحلية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، اللتين يطالب المغرب باستعادتهما، الضغط على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني حتى لا تظلا خارج الاتحاد الأوربي، خاصة أن إسبانيا ستصبح رئيسة الاتحاد خلال النصف الثاني من السنة المقبلة. وقالت مصادر إعلامية إسبانية إن رئيسي حكومتي سبتة ومليلية المحتلتين، خوان خيسوس بيباس و خوان خوسي إيمبرودا، يعملان من أجل الضغط على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يقود الحكومة المركزية برئاسة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، من أجل أن يكون وضع هاتين المدينتين السليبتين ضمن أجندة الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوربي خلال النصف الثاني من سنة 2010. وقد استغل رئيسا المدينتين المحتلتين لقاء عقد أول أمس بمجلس الشيوخ الإسباني من أجل توحيد مواقفهما إزاء هذا الموضوع، ومن أجل أن يطلبا من رئيس الحكومة الإسبانية أن يدرج وضعيتهما ضمن جدول أعمال الرئاسة الإسبانية. وأضافت صحيفة «أ.ب.س» الإسبانية أن اجتماع رؤساء الأقاليم المستقلة بإسبانيا، الذي من المقرر أن ينعقد يوم 14 دجنبر الجاري، سيكون محطة يؤكد من خلالها رئيسا سبتة ومليلية المحتلتين هذه المسألة، ويأملان أن تحظى بالقبول. وقال إيمبرودا: «إنه من المهم أن نعرف موقف ثاباتيرو، و نرى ما إذا كان يمتلك الإرادة لفعل ذلك». غير أن السلطات الإسبانية تعرف أن موضوع سبتة ومليلة المحتلتين هو موضوع حساس للغاية في العلاقات المغربية الإسبانية، وتعرف أكثر أن أي إدراج لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين سيثير غضب السلطات المغربية. فخلال الزيارة التي قام بها ثاباتيرو إلى المدينتين السليبتين سنة 2006، عبرت الحكومة المغربية و القوى السياسية عن رفضها للزيارة واعتبرتها استفزازا للمشاعر القومية للمغاربة.