استثنى حزب خوصي لويس رودريغيث ثاباتيرو الاشتراكي الإسباني مدينتي سبتة ومليلية من إدراجهما ضمن مقترح الاتفاق الخاص برئاسة الاتحاد الأوربي. وعلمت «المساء» بأن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني توصل إلى اتفاق مع الحزب الشعبي المعارض على جل النقاط الرئيسية لرئاسة الاتحاد الأوربي، إلا سبتة ومليلية، حيث أصر الحزب الاشتراكي على ترك المدينتين سبتة ومليلية خارج هذا الاتفاق «نظرا إلى الوضع الخاص الذي تتميز به المدينتان اللتان يطالب المغرب باستعادتهما». ووفقا لتقارير صحافية إسبانية، فإن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وافق على مقترح قانون الرئاسة الأوربية، مع رفضه إدراج مدينتي سبتة ومليلية في الاتفاق. وهي إشارة خاصة من حزب ثاباتيرو إلى أن «المدينتين تتواجدان خارج الاتحاد الأوربي وفي مناطق بعيدة عن أوربا»، وهو ما أثار حفيظة الحزب الشعبي اليميني الذي طالب بإدراجهما في الاتفاق الأوربي شأن جزر الخالدات. وذكرت يومية (أ.ب.س) الإسبانية أن «إقصاء المدينتين من الاتفاق جاء تفاديا لرد فعل غاضب من طرف المغرب، كما أن الظرفية الراهنة غير مناسبة لذلك». وأضافت اليومية المقربة من القصر الإسباني أن رئيسي الحكومتين المركزيتين لكل من سبتة ومليلية، وهما من الحزب الشعبي، يعتزمان الاجتماع في مدينة مالقة الأندلسية للمطالبة بدعم الحكومة المركزية بمدريد لمدينتيهما واعتبارهما منطقتين بعيدتين لكنهما ملحقتان بالاتحاد الأوربي. وتم اعتبار موقف حزب ثاباتيرو المتمثل في إقصاء المدينتين من الاتفاق الأوربي «صفعة» جديدة للحزب الشعبي الحاكم في المدينتين، وموقفا واضحا وصفه المراقبون بالتمهيدي لإقصاء المدينتين من امتياز وضعها داخل الاتحاد الأوربي.