بلغ عدد النساء المستفيدات من الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، التي نظمت خلال شهر أكتوبر الجاري، حوالي ثلاثة آلاف امرأة بإقليم ورزازات. وقال مندوب وزارة الصحة بورزازات امحمد برجاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة مكنت من تجاوز نسبة 77 في المائة من الفحوصات التي تم تحديدها والمتمثلة في أربعة آلاف فحص كهدف لهذه الحملة بهذا الإقليم. وأشار إلى أن 70 حالة تم تحويلها إلى المستشفى الإقليمي من أجل إجراء المزيد من التحاليل للتأكد من ثبوت الإصابة بهذا الداء الخبيث أو من عدمه، مبرزا أنه بعد إنهاء هذه المرحلة وتحديد النساء المصابات بسرطان الثدي سيتم تحويلهن الى مستشفيات بمراكش أو أكادير لاستكمال علاجهن. وأوضح السيد برجاوي أن المندوبية جندت كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية اللازمة لإنجاح هذه الحملة مما جعلها تمر في ظروف حسنة، حيث تميزت بالإقبال الكبير للنساء بالعالم القروي على المراكز الصحية لإجراء الكشوفات الضرورية للتأكد من خلوهن من هذا الداء. وفي هذا الصدد، تم تجنيد 28 فرقة وتوفير 38 مؤسسة صحية لاستقبال النساء الراغبات في إجراء هذا الكشف المبكر في جميع المناطق خاصة المناطق النائية، فضلا عن قيام مندوبية الصحة بورزازات بإرسال فرق متنقلة إلى الدواوير المتواجدة بالجبال والبعيد جدا عن المراكز الصحية لتمكين نساء هذه المداشر من الاستفادة من هذا الكشف. وبعد أن أكد أن من مميزات الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمان علاج تام وناجع، دعا السيد برجاوي نساء المنطقة إلى إجراء هذا الكشف كل سنة، وأن المراكز الصحية مستعدة كامل الاستعداد لإجراء هذه الفحوصات التي تعد ضرورية للحد من تداعيات هذا المرض. وتندرج هذه الحملة الوطنية في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة سرطان الثدي، الذي يستهدف ما يناهز 4ر3 مليون امرأة على الصعيد الوطني، في حين تشمل أنشطة برنامج الرصد المبكر لسرطان عنق الرحم، ست جهات وهي الرباطسلا زمور زعير، ومكناس تافيلالت، وفاس بولمان، ومراكش تانسيفت الحوز، والدار البيضاء الكبرى، والغرب شراردة بني احسن، وتوفر هذه المراكز خدماتها لحوالي مليون و500 امرأة.