كلما نزلت مليمترات من المطر بمدينة اليوسفية تتضاعف معاناة الساكنة مع الطرقات المؤثثة بحفر تتحول إلى برك توقع السائقين في مآزق كثيرة، ولا يكاد السائق يجتازها إن كان في العمر بقية، حتى يعترضه الحاجز المائي الأكبر بالقنطرة التي تفصل بين الحي الأوروبي وأحياء الهامش، متمثلا في بركة كبيرة تعرقل حركة الراكب، وتجعل الراجل يأخذ نصيبه من لعنة التهميش من خلال تلطيخ ثيابه بالطمي المتطاير. هذا وقد عبر أحد متتبعي الشأن المحلي بالمدينة عن استنكاره الشديد لسياسة الأذن الصماء والعين العمياء التي يتبعها المجلس البلدي مع مناشدات الساكنة ونداءاتها، سواء حول هذا المشكل أو حول غيره من المشاكل التي تحاصر المدينة من جانب. يذكر أن فعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية وقعت عريضة استنكارية للتنديد بهشاشة بنية المدينة التحتية، وأرسلتها إلى عامل الإقليم ووزير الداخلية ووزير العدل والحريات، منذ عدة شهور، لكن دار لقمان ما تزال على حالها.