ارتفع مجددا عدد قتلى الهجوم على منشأة عين أميناس للغاز بجنوب شرق الجزائر، ليصل إلى89، منهم 57 رهينة من جنسيات مختلفة بعد العثور على جثث 25 رهينة آخرين، كما تم اعتقال ستة من المسلحين أحياء. ولم يذكر المصدر الأمني هوية الضحايا من الرهائن، لكنه قال عددهم بلغ 57، قتلوا إلى جانب 32 من المسلحين. وأضاف أن البحث مستمر عن أي ضحايا آخرين في مجمع الغاز مترامي الأطراف، كما يجري البحث عن مزيد من المسلحين الذين ربما تمكنوا من الهرب بعد اعتقال ستة منهم أحياء. وكان عدد الضحايا قد أرتفع بعد إعلان مصدر حكومي ياباني عن مقتل تسعة يابانيين، في العملية، وهو أعلى رقم للضحايا حتى الآن بين الأجانب الذين أعلن عن مقتلهم في هذه الأزمة التي توصف بأنها أسوأ أزمات الرهائن على الصعيد الدولي منذ عشرات السنين. وقال مصدر حكومي ياباني لم يكشف اسمه "تلقينا معلومات من الحكومة الجزائرية بأن تسعة يابانيين ماتوا"، وأشار إلى أن بيانا رسميا سيصدر لاحقا بهذا الشأن. تزامن ذلك مع وصول مسؤوليْن يابانيين هما مونورو كيوشي نائب وزير الخارجية ورئيس مجموعة "جي جاي سي" كويتشي كاوانا اليوم إلى عين أميناس للاطلاع على وضع الذين نجوا من أزمة الرهائن وجمْع معلومات عن سلامة المواطنين اليابانيين. كما أعلنت حكومة الفلبين اليوم أيضا أن ستة من رعاياها قتلوا وفقد أثر أربعة آخرين، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية راؤول هرنانديز للصحفيين بأن ستة قتلوا نتيجة مباشرة لعملية احتجاز الرهائن، وأن عددا كبيرا منهم قتل بالرصاص أو نتيجة إصابات بسبب الانفجارات. وأضاف المتحدث أن أربعة لا يزالون في عداد المفقودين، وأن 16 فلبينيا كانوا في مكان احتجاز الرهائن هم سالمون. حصيلة الضحايا ومن بين الأجانب الذين أكدت حكوماتهم مقتلهم هناك ثلاثة بريطانيين وأميركي ومواطنان من رومانيا، أما المفقودون فمن بينهم خمسة نرويجيين وثلاثة بريطانيين ومقيم في بريطانيا، وقال المصدر الأمني إن فرنسيا واحدا على الأقل كان بين القتلى. جزائريان كانا ضمن الرهائن(الفرنسية) وأعلنت السلطات الجزائرية أمس أنها اعتَقلت ستة خاطفين وتبحث عن ثلاثة آخرين، في حين قال مصدر أمني جزائري اليوم إن المسلحين القتيلين اللذين عثر على جثتيهما داخل منشأة الغاز هما كنديان. وفرّ نحو 700 عامل جزائري وأكثر من 100 أجنبي الخميس الماضي -بحسب التقارير الإعلامية- حين طُرد المسلحون من الثكنات السكنية وظل بعض محتجزي الرهائن محصورين في المجمع الصناعي حتى السبت حين داهمتهم القوات الجزائرية. لجنة تحقيق ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين نقلا عن مصدر أمني رفيع أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمر بتشكيل لجنة تحقيق أمنية عالية المستوى وإعطائها كافة الصلاحيات للتحقيق في ملابسات العملية. ويبحث التحقيق -حسب الصحيفة- سبب فشل إجراءات الأمن خاصة المتعلقة بالتحقيق بشأن عمال شركات النفط، وفشل إجراءات الأمن في التعامل مع عملية الاختطاف. وكالات