ان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل يمثل خطوة الى الامام نحو اقامة سلان عربي إسرائيلي شامل. هذا التطبيع مهم للغاية ومن سانه ان يساهم في تعزيز وتقوية السلام العربي الإسرائيلي وانهاء الصراع بيت الطرفين . لقد سئمت الدول العربية واصابها الاحباط الى حد كبير من استمرار الصراع العربي الإسرائيلي الفلسطيني .ومع ذلك يجب على الإسرائيليين ان يتذكروا انه بغض النظر عن عدد الدول العربية التي اقوم بتطبيع العلاقات مع بلادهم..فان الصراع مع الفلسطينيين لن يختفي. ويجب معالجته اذاكانت إسرائيل تريد ضمان الاستقرار والامن على المدى الطويل .كما يجب على الفلسطينيين الاستعداد للدخول في عملية المصالحة مع إسرائيل تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية. ولتظهر إسرائيل حسن نيتها ونواياها عليها اتخاد إجراءات مهنة أبرزها :اطلاق سراح المعتقلين والاسرى الفلسطينيين وانهاء ضم المزيد من الاراضي الفلسطينية وهو شرط كان على اي حال جزءا من اتفاقية التطبيع بيت دول الخليج وإسرائيل. ومن خلال ايقاف انشاء المستوطنات،ستزيل إسرائيل عقبة رئيسية تمنع الدول العربية الاخرى من تطبيع العلاقات.كما على إسرائيل وقف اطلاق النار ورفع الحصار والتوقف عن الاعتداءات المتكررة . ان بناء الثقة المتبادلة شرط اساسي مسبق لعلاقات الجوار المستقبلية واغتنام الفرصة التييوفرها تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية..وعلى إسرائيل السروع في عملية المصالحة التي ستؤدي الى محادثات سلام اسرائيلية فلسطينية بناءة. ان الدول العربية ومنعا المغرب ،على الرغم من تطبيع علاقاتها مع اسرائيل، فالقصية الفلسطينية موضوعة امام إسرائيل كقنبلةموقوتة. فالقصية الفلسطينية هي القاسم المشترك للعالم العربي وسوف لن يتخلى عن عدالة القضية الفلسطينية. ان مسألة تطوير العلاقات العربية مع إسرائيل تعد امرا شديد الحساسية في الوقت الراهن .وتتطلب بعض التنسيق العربي لكن بشروط أبرزها حل القضية الفلسطينية واطلاق سراح المعتقلين وايقاف بناء المستوطنات. قد تتغير القيادات والانظمة لكن لن يتغير حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الغاشم.
ان عملية السلام لايمكن لها ان تنجح بين الدول العربية وإسرائيل الا بالتنفيذ الامين ومبادئ مبادرة السلام العربية المقرة في قمة بيروت 2002. اما الجري وراء التطبيع وتقديم التنازلات ودفع الوفود والقيادات لزيارة إسرائيل وفتح الحدود..فهذا لن يخدم من قريب او بعيد اي دولة عربية.