قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن دعم المبادرة العربية للسلام هو (الحل) للخروج من المأزق، الذي وصلت إليه عملية السلام.فلسطينيون يتظاهرون فس غزة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين (أ ف ب) وحذر عباس خلال لقائه في رام الله بالضفة الغربية مع فد عمالي دولي، من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال فشل عملية السلام. ودعا عباس الوفد إلى التدخل لدى حكوماتهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية، للاستمرار في عملية السلام ووقف بناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية. وأطلق الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية المبادرة في القمة العربية التي عقدت عام 2002 في العاصمة اللبنانية بيروت. وتقوم المبادرة على انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وقبول قيام دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدسالشرقية مقابل دخول الدول العربية في اتفاقية سلام معها وتطبيع العلاقات. وجدد الرئيس الفلسطيني إصراره على عدم استئناف المفاوضات المباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دون تجميد البناء الاستيطاني، وقال إن نتنياهو ابلغه بأنه لن يجمد الاستيطان بزعم أن من شأن التجميد أن يُسقط حكومته. وقال عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي وبثتها أول أمس الأحد، إنه عندما وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحكم أعلن أنه علينا وقف البناء في المستوطنات، والولايات المتحدة تقول ذلك وأوروبا تقول ذلك والعالم كله يقول ذلك، فهل أنا لا أقول ذلك؟. وذكّر عباس بأنه خلال مؤتمر أنابوليس في نوفمبر عام 2007 أعلنت أكثر من 50 دولة مشاركة في المؤتمر عن تأييدها لمطلب تجميد الاستيطان وفي الوقت نفسه قال الرئيس الأمريكي ذلك الحين جورج بوش إنه سوف ننفذ هذه المهمة ونراقبها، وسنشكل لجنة لمراقبة تجميد البناء في المستوطنات. وقال عباس إنه خلال لقائه مع نتنياهو الشهر الماضي في بيته في القدس، وكنا مجتمعين أنا وهو و هيلاري كلينتون وميتشل وجلسنا 4 ساعات نتحاور وناقشنا كل القضايا وكل الأمور، لكن بالنتيجة قلت له يا سيد نتنياهو أوقف الاستيطان، فقال لي أنه في هذه الحالة تسقط الحكومة. وأردف إن نتنياهو خائف على الحكومة، وإذا كانت الحكومة أثمن من السلام ومن مستقبل أولاده فأنا أعتقد أن هذه نظرة خاطئة. وفي ما يتعلق بمطالبة نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف ب(يهودية إسرائيل)، قال عباس إن الفلسطينيين يعترفون بدولة إسرائيل، لكن الأخيرة لم تطالب مصر ولا الأردن ولا أي دولة في العالم بالاعتراف بيهودية إسرائيل. وشدد عباس على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود عام 1967، وأن الجانب الفلسطيني مستعد لإنهاء الصراع وإنهاء المطالب التاريخية. وبشأن احتمال تفكيك السلطة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات وإعادة المسؤولية على الضفة الغربية إلى إسرائيل، قال عباس إن حل السلطة ما يزال غير وارد ولم نبحث في ذلك، لكن كل شيء مفتوح... واليوم تحتل إسرائيل الضفة لكنها لا تتحمل أية مسؤولية. كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رؤساء نقابات العالم إلى التدخل لدى حكوماتهم لكي تضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف بناء المستوطنات من اجل الاستمرار في العملية السلمية. واعتبر عباس خلال لقاء اليوم برام الله مع وفد من الاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم أن دعم المبادرة العربية للسلام هو الحل للخروج من المأزق، الذي وصلت إليه عملية السلام محذرا من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال فشل العملية. واطلع الرئيس الفلسطيني الوفد على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية والمأزق، الذي وصلت إليه المفاوضات نتيجة التعنت الإسرائيلي.