أعلنت حركة فتح, أول أمس الأحد, عن فشل الوساطات العربية والدولية مع حركة حماس، للسماح لأعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح بالخروج من غزة إلى بيت لحم في الضفة الغربية، لحضور مؤتمر الحركة المقرر عقده اليوم الثلاثاء.جهود الوساطة العربية الودولية لم تحل الأزمة (أ ف ب) وكانت حماس أعلنت أنها ترفض السماح لأعضاء فتح من أبناء غزة، بالمشاركة في المؤتمر، وستعتقل من غادر القطاع لهذا الغرض طالما لم تفرج السلطة الفلسطينية عن كافة معتقليها في الضفة الغربية. وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام، عقب انتهاء اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس "إن اللجنة المركزية وبعد سلسلة وساطات عربية ودولية واتصالات حثيثة مع حركة حماس وصلت إلى قناعة أن حماس لا تريد إخراج أعضاء المؤتمر العام السادس من غزة وتريد ابتزاز حركة فتح والسلطة الفلسطينية بعدة قضايا نرفض مبدأها". لكنه شدد أن "اللجنة المركزية ورغم هذا القرار من حماس (..) قررت المضي قدما في انعقاد المؤتمر في مكانه وزمانه المحددين، الثلاثاء، في بيت لحم". وأشار إلى "انه لا ينقص المؤتمر النصاب القانوني والعددي ولكن ما ينقصنا وما يهمنا اكتمال النصاب الوطني والسياسي بسبب عدم حضور أعضاء قطاع غزة لمنع حركة حماس لهم من الخروج". وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في بيان, أمس السبت في غزة, إن "الحكومة الفلسطينية (المقالة) اتخذت قرارا برفض خروج أي من أعضاء حركة فتح للمشاركة في مؤتمر حركة فتح السادس (...) إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الذين تجاوز عددهم الألف معتقل بالإضافة إلى إعطاء قطاع غزة حصته من دفاتر جوازات السفر". من جهة أخرى، قال قائد الأجهزة الأمنية في منطقة بيت لحم العميد، سليمان عمران، "إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستنشر أكثر من 4200 رجل أمن فلسطيني في بيت لحم, في الضفة الغربية, لتأمين حماية المؤتمر العام السادس لحركة فتح. وأضاف لوكالة فرانس برس " نحن على أتم الجاهزية من خلال الخطط الأمنية التي أسميناها بخطة الأمن الشاملة التي سيعمل بها 4200 رجل امن من كافة الأجهزة الأمنية, منهم 1500 جرى استدعاؤهم من خارج المحافظة, حيث سيطبق العمل بها بدء من الثاني من الشهر الجاري من خلال ثلاث دوائر أمنية" وأوضح "انتهت الاستعدادات والتجهيزات المتعلقة بالخطة الأمنية والمرورية أثناء انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في الرابع من غشت الجاري في مدينة بيت لحم". واعتبر انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم "حدثا تاريخيا. إنه حدث مفصلي ومهم وله علاقة بمستقبل ومصير الحركة الوطنية الفلسطينية وتأثير على الوضع السياسي القادم". وقال إن "عشرات الوفود التي تضم مئات الأشخاص سيكونون في بيت لحم و أمنا لهم كل الترتيبات الأمنية للحضور والإقامة" وأشار إلى "أن الترتيبات لا تختلف عن نظيرتها في أعياد الميلاد, وحركة المواطنين ستكون سالكة دون أي إعاقة في الوصول إلى أماكنهم والتنقل إلى مدينة بيت لحم, باستثناء إغلاق بعض الطرق الواقعة في منطقة المربع الأمني مثل مدرسة تراسنتا ومحيطها الواقعة مقابل كنيسة المهد". ويعود آخر مؤتمر عقدته حركة فتح منذ تأسيسها في1957 , إلى غشت 1988 في تونس. ومؤتمر اليوم الثلاثاء هو الأول داخل الأراضي المحتلة, وسمحت إسرائيل لكوادر فتح المقيمين في الخارج بالدخول للمشاركة في المؤتمر عدا بعض من تتهمهم بالقيام بنشاطات مناهضة لها. ويعقد المؤتمر في حضور حوالي 2300 من أعضاء فتح, ولكن في غياب معظم مندوبي قطاع غزة الذين ترفض حماس السماح لهم بمغادرة القطاع, كما هددت من غادر منهم للمشاركة باعتقالهم لدى عودتهم. ويحضر المؤتمر أعضاء الحركة في الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان والدول العربية والدول الأجنبية التي تضم فروعا لفتح. كما أكد مسؤولون في فتح وصول عشرات من الوفود العربية والأجنبية للمشاركة في المؤتمر.