أكد الأردن الجمعة، أن "زوال الاحتلال" الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، معتبرا أن أثر اتفاق البحرين واسرائيل يعتمد على ما ستقوم به الأخيرة. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي، في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، إن "الاحتلال هو سبب الصراع وأساسه، وزواله وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم" في المنطقة. وأضاف أن "التغيير المطلوب والخطوة الأساسية المطلوبة والقادرة على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة (...) يجب أن يأتيا من إسرائيل بحيث توقف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية وتلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأكد الصفدي تعقيبا على اتفاق اسرائيل والبحرين على تطبيع العلاقات بينهما أن "أثر اتفاق تطبيع العلاقات البحرينية-الإسرائيلية وكل اتفاقات السلام مع إسرائيل يعتمد على ما ستقوم به إسرائيل". وأوضح أنه "إن بقي الاحتلال واستمرت إسرائيل في اجراءاتها التي تنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتوسعتها والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف سيتفاقم الصراع وسيتعمق ولن تنعم المنطقة بالسلام". وأعلن الجمعة عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرئيل بعد شهر على اتفاق مماثل بين دولة الإمارات والدولة العبرية. وأعلنت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في 13 غشت اتفاق تطبيع لعلاقاتهما. وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد ذلك بجولة إقليمية من أجل إقناع دول أخرى مثل سلطنة عمان والسودان والبحرين بأن تحذو حذو الإمارات. ونددت كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس الجمعة بإعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين. من جهته، اكد الصفدي الجمعة أن "أساس الصراع هو القضية الفلسطينية، وأن شرط السلام العادل والشامل هو زوال الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالمحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية ومعادلة الأرض مقابل السلام". وأضاف أن "لا سلام عادلا شاملا ولا أمن ولا استقرار شاملين الا إذا تمت تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وفق حل الدولتين".