رغم تطمينات مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، المتكررة للمواطنين المغاربة بخصوص توفر وقرب توفر "الكمامات الوقائية" بشكل كاف، ورغم حديثه بداية الأسبوع الجاري عن توزيع أكثر من 13 مليون كمامة، ووصول المعامل المغربية و إبتداء من الثلاثاء الأخير لقدرة إنتاجية تضاهي أو تفوق 5 ملايين وحدة يوميا، والتي سيتم بيعها بثمن حدد في 80 سنتيم للكمامة الواحدة، بأزيد من 60 ألف متجر قرب، ما يعني أنه لحدود أمس الخميس فإن المغرب أنتج ووزع ما يقارب 28 مليون كمامة... الا أن واقع الحال يدفع المواطنين للتساؤل حول هاته الكمامات، خصوصا أنك أينما التفتت لا ترى سوى: "لا نبيع الكمامات"، في حين أن وضعها بالنسبة للأشخاص المسموح لهم بالتنقل غدَا أمراً إلزاميا، ومخالفته جنحة قد تقود صاحبها أو صاحبتها للسجن. بعض تعليقات قرائنا على موضوع الكمامات وتوفرها، تصور لنا واقع الحال، فهذا سعيد يحكي تجربته في البحث عن كمامة تقيه وتحميه: "سألت صاحب محل تجاري: هل لديك كمامات؟ فأجابني بنكهة اختلط فيها الواقع بالهزل: الكمامات موجودة فقط في التلفزيون.. ليضيف: مررت على عدة محلات تجارية، لكن لا أحد منها يتوفر عليها، ذهبت إلى الصيدلية، فوقعت عيناي على ورقة معلقة في مدخلها مكتوب عليها: لا توجد لدينا كمامات، ليعلق سعيد بالقول:" أظن ان توزيع الكمامات على المحلات التجارية يشوبه خلل ما، هناك محلات لا تتوصل كل يوم بالكمامات، وأخرى إن توصلت بها فبعدد ضئيل. وقد شاهدت بقالا يقول إنه توصل فقط بثلاث علب من الكمامات تحتوي كل واحدة على عشرة كمامات. هذا البقال طرح سؤالا منطقيا يقول سعيد، عندما قال: لقد توصلت بثلاث علب، هل أبيعها أم أتركها لعائلتي حتى تستعملها أثناء الخروج؟ بديهي أن سؤالا مثل هذا لا يحتاج إلى جواب يؤكد سعيد، أما "سيمو" فكتب وباختصار: "سيدي سليمان صفر كمامة"، في حين كتب "يوسف": "حتى الصيادلة نفس الشيء، اليوم الثاني من إجبارية وضع الكمامة، جوج صيدليات مشيت عندهوم واحد قال معنديش و الثاني وكانت امرأة قالت: خويا درنا لاكوموند يومين مازال مجابوهاش... المحلات التجارية الا ممشيتيش مع التاسعة متلقاهومش منفعني غير الانترنيت واخا غاليين..."، أما أحمد فعلق بالقول: "للأمانة، بحثت كثيرا في الصيدليات، المحلات التجارية.. فلم أجدها... " أما عبد الصمد فكتب: "لمدة ثلاثة ايام وانا ابحث عن الكمامات في المحلات التجارية وفي الصيدليات بالقنيطرة ولم أجدها، فكيف يمكن الحفاظ على السلامة الصحية للمواطنين في غياب الكمامات؟" تعليقات رغم بساطتها، إلا أنها تسائل الوزير العلمي ومن خلاله الحكومة بأكملها: أين هي كمامات 80 سنتيما التي وعدتمونا بها؟