حالة من الغليان الشديد، تلك التي تسود بين صفوف فنانين مغاربة، بسبب العطالة التي عمرت طويلا، في مقابل احتكار وجوه بعينها للمشهد التلفزيوني المدعم من أموال دافعي الضرائب، حيث أضحى عدد من المخرجين والمنتجين، يعولون على "مشاهير البوز" لتحقيق نسب مشاهدة عالية، على حساب جودة العمل والذوق العام، الأمر الذي أفرز حالة "الغثيان" التي أضحى يعبر عنها الشارع المغربي في كل مناسبة، بسبب سلسلة من الأعمال التي وصفت ب "الحامضة"، والتي للأسف الشديد، تستنزف من مالية "القنوات العمومية" مبالغ ضخمة جدا، تغدق بسخاء في جيوب المنتجين. لأجل كل ما جرى ذكره، علمنا في موقع "أخبارنا" أن عدد من الفنانين المغاربة، بينهم "رواد" كانت لهم مساهمات قيمة طوال مشوارهم الفني، يستعدون لرفع "عريضة" إلى السيد فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، يطالبون من خلالها بضرورة التدخل العاجل، قصد فتح تحقيق، حول إقصاء عديد من الأسماء الوازنة التي أثثت المشهد التلفزيوني بأعمال ستبقى خالدة، قبل أن يتنكر لها عدد من المخرجين الذين يستفيدون من "الدعم العمومي" الذي تقدم قنوات "العرايشي"، ليجدوا أنفسهم بعد هذا الإقصاء والتهميش "الممنهج" عرضة لظروف إجتماعية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها "صعبة جدا". وبحسب مصادر مؤكدة، فإن المحتجين، استنكروا بشدة، احتكار وجوه بعينها للمشهد التلفزيوني، في خرق سافر لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الفنانين، خاصة خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، علاوة على استفحال ظاهرة "الكليكات" واقتحام دخلاء على مجال "التمثيل"، من قبيل "مغنيات" و "مشاهير الويب". وطالب المحتجون السيد فيصل العرايشي بضرورة التدخل العاجل، قصد إنصاف هذه الفئة المتضررة، ومراعاة ظروفها الاجتماعية الصعبة من جهة، ومن جهة ثانية، العمل على القطع مع كل مظاهر "الرداءة" و "الميوعة" التي أصبح الفنان المغربي يتجرع تبعاتها في الشارع، من خلال الأسئلة المحرجة التي أضحت تطارده في كل مكان.