بدون سابق إعلان او أي إخبار توالت خلال الأسابيع الأخيرة بمدينة جرف الملحة الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب والتي تتم في أوقات الذروة ويكون خلالها الكل في حاجة للماء. المعاناة يتكبدها بشكل أكبر أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، حيث يعيشون حالة إحراج كبير مع الزبناء، ويجعلهم يتكبدون خسائر مادية كبيرة في فترات إنقطاع الماء الصالح للشرب. واعتبرت فعاليات جمعوية بالمدينة ان إنقطاع الماء بدون سابق إعلان هو إستهتار بالمسؤولية وبمصالح الساكنة ، وكان بالإمكان تقبل هذا الإجراء لو كان ظرفيا، لعملت الساكنة على وضع كل الاحتياطات لتجاوز فترة الانقطاع لكن الإنقطاعات وصلت الى 24 ساعة خلال الايام الماضي بدون سابق اشعار. وفي هذا الصدد تحدث أحد الفاعلين الجمعويين عن هذه الإنقطاعات لاخبارنا المغربية، لقد بدا الأمر منذ أيام لمدة فاقت 8 ساعات في اليوم ليتفاقم الوضع الى انقطاع دون اي إشعار او انذار سابق للسكان لكي ياخذوا الاحتياطات اللازمة والتزود بما يكفي من مادة ماء و اضاف ان هذا استخفاف و احتقار من ادارة المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء بساكنة الجرف. فهذه المادة الحيوية تظل حاضرة بشكل يومي ضمن باقي هموم و معانات مواطني ساكنة جماعة جرف الملحة ،حيث تضطر الغالبية منهم أمام رداءة الماء “شبه الصالح للشرب” الى شرائه من شاحنات تجلبه من عين ” صدين” القريبة من جماعة عين الدفالي وهي مياه تغزوا باقي الاقليم بما فيهم مقر السلطة المركزية عمالة مدينة سيدي قاسم و تبقى دون تحليلات لمعرفة قيمتها الصحية. في خضم هذا الوضع المزري المجتمع المدني و الساكنة بجرف الملحة يطالبون من السلطات المسؤولة و الوصية على هذا القطاع ضرورة إيقاظ المكتب السالف الذكر من سباته العميق والقيام بواجبه اتجاه المواطنين حتى لا تعيش الساكنة صيفا بمذاق الجحيم ، و كدلك مراقبة جودة مياه عين صدي التي تغزوا اسواق إقليم سيدي قاسم