تسبب الانقطاع المتكرر للماء بمدينة بنسليمان في تذمر السكان وزيادة مشاعر الغضب والاستياء بينهم ، حيث في فترات متقطعة خلال الليل والنهار، وبدون سابق إعلان وإخبار من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء- قطاع الماء- تتفاجأ الأسر بقطع الماء عن المنازل. هذه الوضعية امتدت، خلال الشهور القليلة الماضية بجل أحياء المدينة، وخاصة بحي القدس، مما خلف تذمرا كبيرا لدى الساكنة، لما لهاته المادة الحيوية من أهمية بالغة في الحياة اليومية للمواطنين، وذلك بالنظر للاستعمالات المتعددة للماء المتمثلة في التنظيف والاستحمام وغسل الأواني والشرب… وقد نتجت عن الانقطاعات المتكررة للماء، بمختلف أحياء المدينة، مشاكل ومتاعب كبيرة للأسر، حيث صرح بعض المواطنين للجريدة بأن «قطع الماء بشكل مفاجئ وبدون سابق إعلان وفي أوقات الذروة التي تستهلك فيها هاته المادة الحيوية كثيرا ( خلال الزوال، وفي المساء وفي الصباح…) يعد استهتارا بمصالح الساكنة»، «فلا يعقل ، تتساءل بعض التصريحات، أن يتم قطع الماء دون نشر إعلان يشير إلى الأوقات التي ستلجأ فيها الإدارة المعنية لهذا الإجراء، كي يتسنى للأسر تدبير هذه الوضعية بتخزين الماء وأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي انقطاع مفاجئ ؟». وعددت بعض الأسر المعاناة التي تسببت فيها عملية قطع الماء دون الإخبار بذلك، حيث أشارت إلى أنه كثيرا ما انقطع الماء في الوقت الذي كان يستحم فيه أحد أفراد هذه الأسر، نفس الشيء وقع خلال عملية التصبين وتنظيف أركان المنزل …مما وجدت معه الأسر نفسها مضطرة إلى الخروج والبحث عن جلب الماء من الآبار والعيون بالمناطق المجاورة أثناء الليل وخلال أوقات قطع الماء، وهي عملية تكررت عدة مرات دون أن تكلف إدارة الماء نفسها عناء إخبار الساكنة بالأوقات التي ستلجأ فيها إلى قطع الماء عن المنازل، وهي التي من واجبها مراعاة حاجة الأسر في الاستعمالات المتعددة للماء. وفي ظل تكرار هذه الوضعية «غير المقبولة»، بدأت أصوات الساكنة ، في مختلف الأحياء المتضررة ، ترتفع احتجاجا على استمرار الانقطاعات المتكررة دون سابق إعلان، مما يحتم على المسؤولين بالسلطات الإقليمية والمحلية التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة التي أضرت كثيرا بسكان المدينة، وإجبار الجهات المكلفة بتدبير قطاع الماء على اتخاذ الاحتياطات اللازمة والضرورية، بما فيها إخبار ساكنة الأحياء المعنية بمواقيت قطع الماء، احتراما لكرامة المواطنين.