بينما بدأت أركمان تعاني من موجة حر شديدة جاءت إنقطاعات الماء، لتنضاف إلى معاناة المواطنين مع الصيام صيفا.. وإذا كانت موجة الحر تخضع لأسباب طبيعية لا دخل للإنسان فيها .. فإن ما يحير هو الأسباب التي يكون للبشر دخل فيها، وكأن البشر تحالفوا مع الطبيعة على زيادة معاناة الصيام. هذا وقد فوجئت ساكنة أركمان والدواوير المجاورة أمس الثلاثاء بانقطاع الماء الصالح للشرب عن المنازل لتبقى محرومة من هذه المادة الحيوية خلال النهار والليل..مما خلق متاعب و محنا للأسر المتضررة من هذا الانقطاع المفاجئ و الذي تم دون أن يكلف المسؤولون بإدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أنفسهم عناء إشعار و إخبار المواطنين بذلك، مما خلف استياء و تذمرا كبيرين في أوساط السكان.. إنها وضعية تبين بالملموس مدى استهتار المسؤولين عن قطاع الماء بكرامة السكان ويمكن للمرء أن يتصور حالة الأسر و خاصة النساء منهن ، بعد أن جفت كل الصنابير من الماء و بشكل مفاجئ، حيث عاشت الساكنة خلال اليوم المذكور الذي يتزامن مع شهر رمضان، فترات عصيبة،و ساد الارتباك والقلق في أوساط العائلات خصوصا عند اقتراب موعد الإعداد لوجبة الفطور في غياب وجود الماء بالمنازل. وظلت الأسر تترقب وتنتظر الإفراج عن الماء، لكن دون جدوى. وازداد القلق بعدما لم يعد يفصل المواطنين عن موعد الإفطار إلا مدة قصيرة، مما اضطر بعضهم إلى الخروج و البحث عن قطرة ماء، حيث شوهدت الأسر وهي تتسابق على شراء المياه المعدنية من المحلات التجارية لتلبية حاجياتها من هذه المادة الحيوية والضرورية التي يتزايد عليها الطلب كثيرا في الاستعمال والاستهلاك خلال هذا الشهر المبارك. وهكذا مرت وجبة الإفطار لدى المواطنين بدون طعم، واستمر انقطاع الماء إلى ما بعد هذه الفترة حيث وجدت النساء أنفسهن عاجزات عن القيام بالأشغال المنزلية في ظل غياب الماء. أما غالبية السكان فظلوا ينتظرون قطرة ماء من أجل الوضوء و التوجه إلى المساجد لأداء صلاة التراويح حيث لجأ جلهم إلى التيمم بعد أن حبس عنهم الماء بشكل مفاجئ. الانقطاعات المتكررة للماء أثارت سخط السكان خصوصا أنها ليست هي الأولى أو الأخيرة التي تقع فشبح انقطاع هذه المادة أصبح يخيم على السكان في كل وقت و حين، علما بأنهم ملتزمون بأداء فاتورتها الباهظة الثمن كل ثلاثة أشهر. حقا إنه أمر يدعو إلى التساؤل عن دواعي وأسباب الانقطاعات المتكررة للماء دون سابق إشعار وإعلام السكان بها من طرف إدارة المكتب المحلي للماء الصالح للشرب؟ ألا يعد هذا استهتارا بحقوق و كرامة المواطنين؟ فبالله عليكم اي استخفاف بعقول المستهلكين واي اهانة لمن يدفع الفاتورة .ولكن من يفكر لكي يفهم ومن يفهم لكي يطبق لا حياة لمن تنادي. لاندري لماذا نحن دائما على موعد مع الغباء والتفاهة واللامسؤولية .المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (أونيب) هو المسؤول امامنا عن هذه الكارثة , فهو يتقن فقط ارسال فاتوراته الى المستهلكين، فاتورات بارقام مهولة , فاتورات موضوعة بعناية مرتبة الارقام والحروف و للاسف لم نرى هذا الاتقان في اصلاح عطب انقطاع الماء غن المنطقة باكملها حتى أنهم قاموا بإطفاء هواتفهم النقالة. عموما هناك اناس ممن استخلفهم الله في الارض لا يقدرون النعمة ويضحكون علينا وهم في الحقيقة لا يضحكون الا على انفسهم , فاي جبن واي غباء يتصفون به , العقل وجد من اجل العطاء والتفكير من اجل المصلحة العامة لا من اجل المفسدة العامة ايها المسؤولون..لاسامح الله من كان السبب تعليق