أصبحت الانقطاعات المتكررة و المفاجئة للتيار الكهربائي تثير قلق و سخط ساكنة مدينة بنسليمان خاصة وأنها (الانقطاعات) تتم دون سابق إعلان من إدارة المكتب المحلي التابع للمكتب الوطني للكهرباء كما أنها أصبحت في الآونة الأخيرة شبه يومية وتشمل جميع أحياء المدينة حيث كثيرا ما يفاجأ المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي من الشوارع ومن الأزقة وكذا من المنازل وقد تتكرر هذه الظاهرة 4 مرات في اليوم و تستغرق مدة طويلة و هذا ما حصل مؤخرا ببلوك النجمة حيث استمر الانقطاع الكهربائي عن المنازل ليلة الثلاثاء/ الأربعاء 16 و17 فبراير مدة تزيد عن 10 ساعات من الساعة السادسة مساء إلى منتصف نهار الغد مما خلف استياء وتذمرا لدى السكان الذين أصبحوا يعانون الأمرين مع هذه المادة الحيوية التي حسب بعضهم تحولت من نعمة إلى نقمة نتيجة انعدام الصيانة و وجود بعض الاختلالات وعدم قيام المسؤولين بالمجلس البلدي بمتابعة ومراقبة صيانة وإصلاح الإنارة العمومية بعد عملية تفويتها للمكتب الوطني للكهرباء. فمن جهة يجد المواطنون أنفسهم كل آخر شهر في مواجهة الارتفاع الصاروخي و الخيالي لفواتير الكهرباء والتي غالبا ما يخضع ويحدد سعرها بناء على تقديرات الموظفين بالمكتب المحلي للكهرباء دون الإطلاع على الكميات المستهلكة بعدادات المنازل مما يجعل هذه الأسعار غير منطقية و تعد مجحفة في حق المواطنين الذين يضطرون إلى تأديتها كرها و إلا فإنهم سيحرمون من الكهرباء إلى حين... و من جهة ثانية فإن تزايد وثيرة الانقطاعات المتكررة و المباغتة للكهرباء في كل وقت وحين جعلتهم يعيشون في قلق دائم حيث أصبحت مصالح المواطنين معرضة للضرر وتسببت هذه الظاهرة في إلحاق خسائر مادية و أعطاب بأجهزتهم المنزلية جراء الانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي الذي يتسبب أيضا في تعطل العمل و خلق ارتباك بالإدارات العمومية و المستشفيات ويحدث ركودا لدى أرباب المقاهي و أصحاب نوادي الانترنيت. وكثيرا ما تعيش جل أحياء المدينة في ظلام دامس مما يعرض حياة المارة إلى الخطر ويساهم ويساعد بعض المجرمين على الإيقاع بضحاياهم والقيام بالأفعال الإجرامية. مما أصبح يفرض على المسؤولين التدخل لمعالجة هذا المشكل وإصلاح الأعطاب التي تقع باستمرار بالشبكة الكهربائية بمدينة بنسليمان.