لأسبوعين متتاليين، والالاف من سكان جماعة "عين الدفالي"، الوقاعة ضواحي سيدي قاسم، وهم يحتجون على ما اعتبروه "وضعا مزريا"، باتت عليه الجماعة، التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي. ويطالب المواطنون، الذين نظموا اليوم مسيرة في إتجاه عمالة الاقليم، برفع التهميش عنهم وتوفير الخدمات الاساسية التي يفتقدون اليها، ومن المطالب الملحة التي رفعها المحتجون طوال أيام الاحتجاج، مطالب تعبيد الطريق، وتوفير الماء الصالح للشرب، حيث يؤكدون بانهم "مهددون بالعطش نتيجة ندرة المياه الصالحة للشرب". وفي هذا السياق، كشف عبد الرحيم التاويل، المسؤول الاعلامي، في في الحركة، التي تؤطر هذه الإحتجاجات، أن الجماعة "تعاني منذ عشرات السنين من التهميش والعزلة". وأضاف في تصريح ل"اليوم24″ أن هذا التهميش "ممنهج على اعتبار المداخيل الهامة للجماعة والمصاريف، لا تنعكس على الوضع الاجتماعي للساكنة". وكشف أن احتجاجات الساكنة سلمية ومؤطرة من طرف حركة سميت بحركة "10 غشت"، بنسبة إلى تاريخ انطلاق الإحتجاجات. وكان السكان قد نظموا أمس مسيرة انطلقت من منطقة "لاكار" في اتجاه وسط البلدة ثم الجماعة، ورفعوا شعارات مناهضة للوضع وللمنتخبين المحليين الذين يؤكدون بانهم لم يساهموا في اخراج هذه المنطقة من التهميش الذي تعيشه.