أكد سفير المغرب في السنغال، السيد طالب برادة، أمس السبت بدكار، أن المغرب والسنغال تحدوهما رغبة أكيدة في تأهيل العنصر البشري، ويجمعهما تعاون فعال في مجال التعليم العالي وتكوين الأطر. وقال السيد برادة في كلمة، تلاها بالنيابة عنه نائبه، الوزير المستشار، السيد مولاي عبد الهادي القاسمي، خلال حفل تقديم أعضاء المكتب الجديد لودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، إن البلدين "المتشبثين بقوة بتاريخهما المشترك، لا يدخران أي جهد من أجل تأهيل العنصر البشري". وأشار السفير في هذا الصدد إلى أنه "تم القيام بالعديد من المبادرات الملموسة، التي تروم في المقام الأول تكريس بلدينا على درب التنمية والإقلاع"، مبرزا أن "البلدين انخرطا بحزم، ومنذ سنوات، في تفعيل تعاون فعال، ولاسيما في مجال التعليم العالي وتكوين الأطر". وحسب السيد برادة، فإن "المغرب والسنغال، يعدان الآن، وسيظلان، وجهتين مفضلتين لدى طلبتنا من حملة شهادة الباكالوريا على التوالي، والذين يختارون اليوم متابعة دراساتهم في الشعب العلمية والتخصصات ذات الصلة بالتكوين المهني الذي يعد قطاعا حاملا للقيمة المضافة". ولم يفت السيد برادة أن ينوه بالمناسبة بالرئيس المنتهية ولايته لودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، السيد باباكر ديوب، الذي بات يحمل صفة الرئيس الشرفي للودادية، "الذي أدى مهامه بنكران ذات وبجاهزية كبيرة"، مؤكدا أن سفارة المملكة بدكار لن تدخر أي جهد لتطوير هذا التعاون الطلابي ومواكبة الودادية". من جهته، قال الرئيس الجديد لودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، أبو بكري تيام، إن هذه المؤسسة تسعى بالأساس إلى تمتين العلاقات بين المغرب والسنغال، وتسريع اندماج الطلبة السنغاليين من خريجي الجامعات والمعاهد المغربية في النسيج الاقتصادي بالبلاد. وأبرز تيام في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رهان الودادية يتمثل في جعل كل عضو من أعضائها يساهم من جهته، في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما وأنهم يتابعوا تكوينات في تخصصات مختلفة على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة. وبخصوص أولويات المكتب الجديد للودادية، أكد السيد تيام، أن الأمر يتعلق أساسا بتعزيز حضور الودادية على شبكة الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل بروز أفضل، إضافة إلى الاستمرار في الاضطلاع بالأدوار التقليدية للجمعية من أجل تحقيق أهدافها. وحضر هذا الحفل عدد كبير من أعضاء ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، ومن ضمنهم مسؤولون وموظفون بمؤسسات عمومية، ورؤساء مقاولات فاعلة في أنشطة اقتصادية متنوعة. وتأسست ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب في يناير 1989. وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه الودادية البالغ عدد أعضائها 500 عضو، في المساهمة في تعزيز العلاقات الأخوية، الاقتصادية والثقافية، التي تجمع الشعبين المغربي والسنغالي، وتعزيز روابط التضامن بين أعضائها.