أحدثت ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، مؤخرا بدكار، موقعا إلكترونيا أطلقت عليه اسم (أميسما.كوم فٍمsٍف.كٍُ)، كمبادرة تطمح إلى خلق إطار للتلاقي وربط اتصالات بين الآلاف من السنغاليين الذين يتقاسمون نفس التكوين في مختلف الجامعات والمدارس والمعاهد في المملكة. واستجاب عدد كبير من هؤلاء الطلبة السينغاليين القدامى بالمغرب لمبادرة رئيس الجمعية السيد باباكار ديوب الذي قام، مساء يوم الجمعة الماضي، بتقديم هذا المشروع خلال حفل نظم بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة السنغالية. وبهذه المناسبة، قدم سفير المغرب في دكار، السيد طالب برادة، تهانئه للمشرفين على هذه المبادرة التي وصفها بكونها مساهمة محمودة لتعزيز روابط الصداقة الممتازة القائمة بين البلدين منذ قرون. وبعد أن ذكر بالعلاقات العميقة التي تجمع البلدين من خلال الاتصالات العريقة بين شعبي البلدين حيث ساهم الحقل الديني بصهر القيم المشتركة، شدد السفير على أهمية محور التكوين في التعاون الثنائي. وأبرز في هذا الصدد أنه "في إطار التعاون بين بلدينا، فإن هناك اعتقادا راسخا بأن تكوين الموارد البشرية يشكل الأداة الأساسية لدعم جهود التنمية". من جانبه، استعرض السيد ديوب عمل جمعية "أميسما" التي أنشئت عام 1989 بهدف دعم ومساعدة الطلاب السنغاليين العائدين إلى بلادهم بعد فترة طويلة قضوها بالمغرب من أجل استكمال التعليم العالي. وسيتيح إنشاء هذا الموقع ربط اتصال مستمر بين قدماء الطلبة السنغاليين في المغرب، كما أنه سيوفر إطارا لمناقشة الأفكار والمبادرات الجديدة لفائدة أعضاء الجمعية. ويتعلق الأمر بأول إطار لمساعدة وإرشاد الطلاب العائدين إلى بلادهم من أجل بدء حياتهم المهنية بشكل أفضل من خلال استقصاء عروض العمل والتدريب. ومن جهته نوه ممثل وزارة الشؤون الخارجية السنغالية بمبادرة قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب والتي تعكس دينامية التضامن والتعاون. وتم بهذه المناسبة الاحتفاء ب`"العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والقائمة على أسس التاريخ والدين والاتفاق التام بين رئيسي الدولة في كلا البلدين"، والتي ستعزز بإيلاء "اهتمام خاص" لتعميق التعاون في مجال التكوين بمناسبة الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية. وخلال هذا اللقاء وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، قرب كلميم.