باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الاثنين بدكار، الوسام العلوي من درجة قائد للسيد مامادو دياغنا نياي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية للسنغال، والوزير-المستشار لدى الرئيس السنغالي المكلف بالاستثمار. وكان جلالة الملك قد وشح السيد نياي في يوليوز المنصرم بمناسبة عيد العرش، وذلك نظير جهوده المتواصلة لتعزيز محور دكار-الرباط. وأكد السيد مزوار، بهذه المناسبة، أن "جلالة الملك حرص على أن يوشح ويشرف، من خلال السيد نياي، أحد أبناء إفريقيا والسنغال التي تعد بلدا أكثر من شقيق"، مبرزا أن رؤية جلالة الملك لإفريقيا يتقاسمها معه الرئيس السنغالي المنخرط من أجل تنمية السنغال والقارة. وقال إنه يتعين على إفريقيا أن ترجع إلى أبنائها وأن تتوجه نحو المستقبل. "إنه عزم لقادتنا، وهو أيضا عمل يومي لنساء ورجال منخرطين لفائدة بلدانهم ولفائدة القارة التي ينتمى إليها السيد نياي"، منوها بجميع أولئك الذين يعملون على تعزيز أكبر للعلاقات الممتازة بين المغرب والسنغال". وأضاف أن "تميز العلاقات الثنائية لا ينبغي أن يقتصر على التعاون الكلاسيكي"، مشيرا إلى أن "الشراكة جنوب-جنوب والشراكة المتنوعة أصبحت ضرورية لإرساء علاقات مهيكلة ومتينة بشكل أكبر". وأبرز السيد مزوار أن انخراط المغرب لفائدة السنغال يتجسد من خلال مشاريع ملموسة وحضور الفاعلين المغاربة بالسنغال والفاعلين السنغاليين بالمغرب. كما يتجسد هذا الانخراط من خلال تحمل المسؤولية من طرف النخب والأطر والفاعلين والمقاولات بالبلدين. من جانبه، أعرب السيد مامادو دياغنا نياي عن عميق شكره وامتنانه لجلالة الملك لهذا التوشيح "المرموق"، مضيفا أنه يتشرف بأن يوشح بالوسام العلوي من درجة قائد. وعبر عن سعادته لرؤية المغرب، هذا البلد الكبير، تحت القيادة الحكيمة والخصبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل تكريس صورة مطمئنة لبلد حديث متوجه بحسم نحو التقدم الاجتماعي والاقتصادي. جرى حفل تسليم الوسام للسيد مامادو دياغنا نياي بحضور وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، وسفير المغرب بدكار، السيد طالب برادة، وعدد من الشخصيات السنغالية.