أكد وزير الشؤون الخارجية وسنغاليي الخارج مانكور ندياي، اليوم الاثنين بدكار، موقف السنغال الثابت بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية وأن بلاده تواصل دعم المشروع المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. وقال رئيس الدبلوماسية السنغالية، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار الذي يقوم حاليا بزيارة صداقة وعمل للسنغال، "إننا نجدد التأكيد على موقف السنغال الواضح والثابت بخصوص الصحراء المغربية، ونستمر دائما في الاعتقاد أن الصحراء مغربية وستظل كذلك دائما". ومن جهة أخرى، أعرب ندياي عن شكره للسيد مزوار لاختياره السنغال كأول وجهة بعد تنصيبه على رأس وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، مبرزا أن "زيارة من هذا القبيل لها بالغ الأثر في نفوسنا وتظهر بوضوح خصوصية العلاقات المغربية والسنغالية كما تعزز قناعتنا بكون المغرب يعد أكثر من بلد صديق وشقيق بل بلد حليف للسنغال". وأكد تطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف ملفات التعاون الإقليمية والدولية، مضيفا "علاقتنا تكثفت مؤخرا كما تبرز ذلك زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى السنغال في مارس الماضي وزيارة الرئيس السنغالي ماكي سال إلى المغرب في يونيو الماضي". ورحب من جهة أخرى بانعقاد اللجنة الكبرى المختلطة للتعاون بين المغرب والسنغال والتي توجت أشغالها بمجموعة من التوصيات والقرارات المهمة الرامية الى تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين. وأكد رئيس الديبلوماسية السنغالية تصميم الجانبين على العمل بشكل تشاوري لإعطاء دينامية جديدة لعلاقات الشراكة التي تجمع بينهما، وقال إن الجانبين التزما بالعمل على ترجمة الارادة السياسية المشتركة، المعبر عنها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس السنغالي ماكي سال، على أرض الواقع. وذكر أن استقبال الرئيس السنغالي للسيد مزوار سيشكل مناسبة بالنسبة للسلطات السنغالية، على أعلى مستوى، لإعادة التأكيد على الارادة القوية للسنغال في توطيد علاقات الصداقة والأخوة والتعاون مع المغرب بشكل أكبر".