أفادت نتائج دراسة حول مستويات المواد الخطرة والمسببة للسرطان في الجسم أن استخدام السجائر الإلكترونية أكثر أمانا وأقل سمية بكثير من تدخين سجائر التبغ العادية. ووجد الباحثون أن مستويات السموم في لعاب أو بول الذين تحولوا من تدخين السجائر العادية إلى السجائر الإلكترونية أو العلاج ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو ملصقات النيكوتين لستة أشهر على الأقل كانت أقل بكثير من مستوياتها لدى من واصلوا التدخين. ويرى كثير من خبراء الصحة أن السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ تعد بديلا أقل خطورة بكثير من التدخين ومن المحتمل أن تكون أداة رئيسية تساعد الصحة العامة، بينما يشكك البعض في أن تكون آمنة على المدى البعيد ويشعرون بالقلق من أن تكون "مدخلا للتدخين". وحللت الدراسة، التي نشرت أمس الاثنين في دورية (أنالز اوف إنترنال مديسين) المعنية بالطب الباطني، عينات من لعاب وبول مستخدمي السجائر الإلكترونية وبدائل النيكوتين منذ فترة طويلة ولمدخني التبغ وقارنت مستويات المواد الكيماوية في أجسامهم. ووجدت الدراسة أن الذين تحولوا بشكل كامل إلى السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين كانت لديهم مستويات أقل بكثير من المواد الكيماوية السامة أو المواد المسرطنة مقارنة بالذين استمروا في تدخين التبغ. وقال الباحثون إن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية أو بدائل النيكوتين لكنهم لم يقلعوا تماما عن التدخين لم يظهروا التراجع نفسه في مستويات السموم، ما يؤكد أن التحول الكامل ضروري للحصول على المزايا طويلة الأجل للإقلاع عن التدخين.