كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، النقاب عن أن الحاخامية الكبرى، التي تمثل المؤسسة الدينية الرسمية في الكيان الإسرائيلي، قد أجازت للرجال اليهود المتدينين تعدد الزوجات وشجعتهم على ذلك، رغم أن الشريعة اليهودية والقانون الإسرائيلي يحظران تعدد الزوجات. وفي تحقيق موسع عرضته القناة، ذكرت أن المحكمة الدينية الكبرى، التي يرأسها الحاخام الشرقي الأكبر السابق شلومو عمار، قد أجازت عقود زواج للرجال اليهود بحجة أن هذه الظاهرة تعزز من مكانة اليهود في الصراع الديموغرافي مع الفلسطينيين. وكشفت القناة أن جمعية يهودية دينية تطلق على نفسها «البيت اليهودي الكامل» هي التي بادرت بتشجيع النساء اليهوديات على قبول الاقتران برجال متزوجين، من أجل تحقيق زيادة الثقل الديموغرافي لليهود. وقالت الصحافية ألماز منغيستو، التي أعدت التحقيق إن هذه الجمعية التي تتبع التيار الديني الصهيوني، قد دشنت مقهى في مدينة «بيت يام» شرق تل أبيب، تجمع فيه النساء والرجال المتزوجين من أجل التقريب بينهم. وعرضت منغيستو فيديو، لإحدى اللقاءات التي جمعت رجلا متزوجا يبلغ من العمر 54 عاما وامرأة تبلغ من العمر 31 عاما في المقهى. وأوضح التحقيق أن ممثلي «البيت اليهودي الكامل» أقنعوا الحاخام عمار، بإجازة عقود الزواج للرجال المتزوجين رغم الحظر «الفقهي» والقانوني. وأشارت منغيستو إلى أن الحاخام عمار اقتنع بأن تحسين الميزان الديموغرافي لليهود يتطلب «اجتهاداً فقهياً» مغايرا، ما أقنعه بإجازة تعدد الزوجات. وأجرت منغيستو مقابلة مع أحد الحاخامات الذين يديرون جميعة «البيت اليهودي الكامل»، حيث تساءل: «لماذا لا نقوم بما يقوم به المسلمون؟ فهم يتزوجون أكثر من امرأة وهذا ما زاد من ثقلهم الديموغرافي»، معتبرا أنه يجب تشجيع هذا النمط من السلوك الاجتماعي. وتبين من التحقيق أن معظم النساء اللواتي يقبلن الاقتران بزوج متدين هن في الغالب علمانيات أقبلن على التدين حديثا. وأظهر التحقيق حضور الزوجات الأوائل للرجال الذين يريدون الاقتران بثانية، بعض اللقاءات التي جمعت أزواجهن والنساء اللواتي وافقن على الاقتران بهم.