عبد الله.. فلسطيني بالنهار وحاخام صادق في الليل لتوجيه النصح والإرشاد للمتدينين اليهود كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء الماضي عن نجاح فلسطيني مسلم في الوصول إلى رتبة الحاخامية في إسرائيل بعد أن استطاع خداع زوجته اليهودية المتدينة إضافة للمتدينين اليهود الذين كانوا يقصدونه طلبا للنصح والرشد الديني كونه حاخاما صادقا لا يعرف للكذب طريقا. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء الماضي بأن قصة عبد الله الفلسطيني الذي أصبح حاخاما يهوديا معروفا بالصدق وعدم الكذب أثارت الصدمة الشديدة في الأوساط اليهودية المتدينة في القدسالمحتلة. وأشارت الصحيفة بأن عبد الله الذي أصبح حاخاما يهوديا متزوج من إحدى الفتيات اليهوديات المتدينات وأن كشف حقيقته تمثل هزة أرضية في الوسط المتدين. وبحسب معاريف فإن هذه القصة تم الكشف عنها بعد محاولة زوجته الانتحار إثر الكشف عن شخصيته الحقيقية، والتي انتهت بالطلاق بعد هروبها من المستشفى إلى أحد الحاخامات في مدينة القدس. وتقول الصحيفة إن القصة بدأت عندما هرب عبد الله «45 عاما» من إحدى القرى الفلسطينية القريبة من القدس قبل 15 عاما، ووقع في حب فتاة يهودية متدينة وعلى إثرها قرر أن يتهود، وبعد مرور 7 سنوات من تعلم الديانة اليهودية في إحدى المدارس الدينية المعروفة في القدس أكمل تهوده. ويوما بعد يوم أصبح اسمه «اليهودي» ينتشر في صفوف المتدينين وأصبحت له مكانة بحيث إجاباته على القضايا الدينية لاتفوت، حيث كان يتواجد باستمرار في دور العبادة اليهودية. وأضافت معاريف أنه تزوج من الفتاة اليهودية المتدينة، ولم يفصح أمامها عن ماضيه كفلسطيني مسلم، وأنجب منها طفلة عاشت معهم في مدينة القدس، وقد كانت له مكانه كبيرة في صفوف المتدينين كما أوضحت زوجته، حيث كان يصدقه الجميع وكل كلمة تصدر من فمه مصدقة ولا أحد يتردد في الإيمان به، حتى زوجته لم تكن تعلم أنه كان يذهب إلى زيارة قريته أثناء النهار، ولم يكن لها أي تصور عن طبيعة حياته السابقة، حيث كان يذهب كل يوم أثناء النهار إلى قريته الفلسطينية بعد أن ينزع عنه ملابس الحاخامات، ليعود في المساء ويمارس حياته كحاخام يهودي. وقد تم الكشف عن حقيقة شخصيته بعد أن تحدث لزوجته، وانه غير قادر على نسيان تاريخه كفلسطيني مسلم، وقد أقدم على اصطحاب زوجته إلى قريته ووضعها في بيت مستور لدى أفراد عائلته، وأثناء وجودها في هذا البيت حاولت الانتحار ما دفعه لاصطحابها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبعد أن تعافت هربت من المستشفى إلى احد الحاخامات وكشفت له عن حقيقة زوجها وطلبت الطلاق، وبعد أيام تم العثور على الحاخام عبد الله في قريته، حيث حضر إلى المحكمة الحاخامية ووقع على أوراق الطلاق وعاد إلى قريته.