أكدت العديد من التقارير أن أشعة الشمس المرتفعة هي المسبب الرئيسي لما يعرف ب"سرطان زجاج السيارات"، حيث يتكون داخل السيارة بفعل الحرارة غاز "البنزين" الذي يصيب الزجاج بالسرطان. وعلى خلاف ما توصلت له تلك التقارير فإن الشائع أن اختلاف درجات الحرارة داخل مقصورة السيارة وخارجها يؤدي إلى حدوث تمدد بجزيئات الزجاج فتتفكك وتنفجر. وما بين هذا وذاك فقد انتهت ملاحظات الخبراء الدقيقة أن السيارات التي تتعرض لأشعة الشمس أوقات طويلة ولا تحصل على قدر وافر من التهوية تكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. ومن التشخيص ينبثق العلاج، حيث يجب على من يضطر أن يترك سيارته عرضة لأشعة الشمس المباشرة لأوقات طويلة أن يفعل أحد أمرين أو كلاهما الأول: إيجاد مساحة تهوية مناسبة لكابينة السيارة حتى يظل الهواء متجدداً بشكل مستمر، الأمر الذي يمنع تكون الغازات التي تعمل على تهشم الزجاج. الثاني: إذا اضطر الشخص إلى ترك السيارة في عين الشمس الحارقة فيمكن تقليل خطر الإصابة بحجب السيارة عن طريق غطاء سميك يعزل الزجاج عن الموجات الإشعاعية. في سياق متصل نفت جمعية السرطان الأمريكية جملة وتفصيلاً أن يكون لغاز البنزين أي يد في إصابة الإنسان بسرطان الدم عند استنشاقه، وأجرت الجمعية دراسة وافية حللت من خلالها انبعاثات السيارات ولم تجد من بينها أي أثر لغاز البنزين.