ينشر موقع مستشفى أبولو الطبي تقريراً طبياً عن العوامل العشر التي تزيد خطر الإصابة بمرض السرطان. ففي بداية التقرير يستعرض دكتور فيجاي أناند مدير مستشفى أبولو والمتخصص في تخصص أمراض السرطان تعريفاً لنا بماهية هذا المرض. ويوضح أنه مصطلح يطلق على الخلايا الشاذة التي ثبتت قدرتها على غزو غيرها من الخلايا، فهو ليس مرضاً واحداً بل عدد من الأمراض.
وهناك أكثر من مائة نوع من السرطان، وكل نوع يسمى على حسب العضو الذي يصيبه من جسم الإنسان، فالسرطان الذي يصيب القولون يسمى سرطان القولون ، والسرطان الذي يصيب الخلايا القاعدية من الجلد يسمى سرطان الخلايا القاعدية وهكذا.. ولمزيد من الفهم لماهية السرطان فهو يجعل الخلايا تعمل بشكل غير طبيعي فلا تموت عندما لا يكون الجسم في غير حاجة إليها لتبدأ غيرها من الخلايا الجديدة عملها، بل تشكل نسيجا هو ما يسمى بالورم فيما بعد. وليست كل الأورام سرطانات، فهناك اورام حميدة يمكن إزالتها وقد لا تعود مرة ثانية ولا تنتشر في الجسم، عكس الخبيث منها فهو السرطان الذي قد ينتشر في الجسم ويعود بعد إزالته. وأوضح دكتور فيجاي أن هناك عوامل عشر تزيد خطر الإصابة بمرض السرطان ويأتي في مقدمتها تقدم السن، فهو قد يصيب جميع الأعمار غير أنه يصيب كبار السن وخاصة من هم فوق 65 عاماً.
وثاني هذه العوامل تدخين التبغ وهو العامل الأكثر سبباً لحدوث وفيات، فتدخين التبغ يؤدي إلى الإصابة بعدد من السرطانات ومنها الرئة والحنجرة والفم والمريء والمثانة والكلى والحلق والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم. فالمدخنين هم أكثر عرضة لأن يتطور لديهم مرض سرطان الدم النخاعي، كما أن المدخنين الذين يتناولون التبغ عن طريق مضغه أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم، ولذا فإن الاقلاع عن التدخين أمر مهم للوقاية أو العلاج من السرطان. وثالثاً تناول الكحول بشكل يومي لسنوات متوالية يؤدي إلى الإصابة بعدد من السرطانات ومنها سرطانات الفم والحلق والكبد والثدي. ورابعاً زيادة الوزن وقلة النشاط البدني والافتقار إلى نظام غذائي صحي يؤدي للإصابة بالسرطان، فقد أثبتت الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين لديهم نظام غذائي مرتفع الدهون عرضة للإصابة بسرطانات الرحم والقولون والبروستاتا. كما أثبتت أن زيادة الوزن وقلة النشاط البدني هما من عوامل الإصابة بسرطانات الثدي والقولون والمريء والكلى والرحم. فاتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني المتوازن والحفاظ على وزن صحي يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. وخامساً فإن وجود مرض السرطان بالعائلة وإمكانية انتقاله من خلال الجينات الوراثية كأن ينتقل من الأم لوليدها، وهذا الانتقال المرضي قد يقع في عدد من أنواع السرطان مثل سرطانات المبيض والثدي والبروستاتا والقولون، وأحياناً يكون إصابة أكثر من فرد بالأسرة بمرض السرطان ليس أكثر من صدفة وليس لها علاقة بانتقالها وراثياً. ولذا ينصح دكتور افيجاي أي شخص إذا اكتشف أن هناك نوعاً معيناً من الإصابة بالسرطان أصاب أكثر من شخص بعائلته فعليه استشارة طبيب للقيام بالفحوص المبكرة للكشف ما إذا كان هو أيضاً مصاب بهذا السرطان أم لا. وسادسا فهناك مواد كيميائية تزيد خطر الإصابة بمرض السرطان، ويقع ضمن المتعرضين لها في بعض المهن مثل الرساميين وعمال البناء والمشتغلين بمجال الصناعات الكيميائية. وقد أثبتت الدراسات الطبية أن التعرض لمواد الأسبتوس والبنزين والبنزيدين والكادميوم والنيكل وكلورايد الفينيل في مكان العمل يزيد فرص الإصابة بالسرطان. ولذا يجب اتباع تعليمات السلامة لتجنب أو تقليل الإصابة بالسرطان، كما يجب حذر من هم في المنازل عند التعامل مع المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية مثل الطلاء والمذيبات وغيرها. سابعاً فإن ضوء الشمس للمسنين الذين لديهم تلفيات في الجلد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، لذا فينبغي تجنب التعرض لضوء الشمس من الصباح إلى منتصف ما بعد الظهيرة كلما أمكن ذلك. كما ينبغي على الإنسان تجنب أشعة الشمس وقت الظهيرة ليحمي نفسه من الأشعة فوق البنفسجية من خلال ارتداء ملابس طويلة بأكمام وقبعات واسعة ونظارات شمسية ذات عدسات تمتص الأشعة فوق البنفسجية. ثامناً يؤدي التعرض إلى الإشعاع كالذي في المفاعلات النووية إلى الإصابة بالسرطان وخاصةً سرطانات الدم والثدي والغدة الدرقية والرئة والمعدة. كما أن الاجراءات الطبية مثل الأشعة السينية والعلاج الإشعاعي يمكن أن يسبباً مرض السرطان. تاسعاً فهناك بعض الفيروسات والبكتيريا التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان مثل فيروسات الورم الحليمي البشري الذي يؤدي إلى سرطان عنق الرحم، وفيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي بالإضافة إلى الإصابة بالإيدز، قد يؤدي إلى سرطانات الغدد الليمفاوية، كما قد يؤدي إلى نوع سرطان نادر يسمى "ساركوما كابوزي". وأخيراً هذه العوامل التي يوضحها دكتور أفيجاي فهي تركز على بعض الهرمونات التي ينصح بها الأطباء النساء عند انقطاع الطمث مثل هرمون الاستروجين ، وهو ما يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض سرطان الثدي والنوبة القلبية والسكتة الدماغية وغير ذلك.