أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، اليوم السبت، أن القوات العسكرية الأمريكية في سورية قتلت أبو سياف، مسؤول بارز في "الدولة الإسلامية"، فضلا عن إلقائها القبض على زوجته. وأوضح كارتر، في بيان، أن "أبو سياف، الذي شارك في عمليات عسكرية ومالية للدولة الإسلامية، قتل مساء أمس الجمعة في غارة شنتها القوات الأمريكية في الجزء الشرقي من سورية". وأشار أيضا إلى أن القوات الأمريكية اعتقلت زوجة هذا المسؤول الكبير، "التي تعتبر أيضا عضوا في الدولة الإسلامية ولعبت دورا هاما في الأنشطة الإرهابية" لهذه الجماعة المتطرفة. وقال المسؤول الأمريكي إن هذه العملية تشكل "ضربة موجعة للدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي لتذكر الإرهابيين بأن "الولاياتالمتحدة لا تنحني لأولئك الذين يهددون مواطنينا، وأصدقاءنا وحلفاءنا." وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) جون برينان قد أشار في تدخل له في قناة (فوكس نيوز) إلى أن الهجوم الذي شن تحت رعاية الولاياتالمتحدة في العراق وسورية ساعد على التقليل من قوة جماعة "الدولة الإسلامية". وشدد في هذا الصدد على ضرورة مواصلة المهمة العسكرية ضد هذه الجماعة الإرهابية وعدم إبداء أي إشارة على التراجع، مشيرا إلى أن هذا الهجوم لا ينبغي أن يقتصر على هذين البلدين. كما نوه المسؤول الأمريكي بالتقدم الذي أحرزته القوات العراقية في مكافحة هذه المجموعة المتطرفة. وتقوم الولاياتالمتحدة منذ غشت الماضي بحملة عسكرية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخاصة من خلال الضربات الجوية التي تشنها بالتنسيق مع حوالي ستين بلدا، وتكوين 12 كتيبة عراقية وتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.