قامت مصالح أمن تطوان بإعادة تمثيل الجريمة التي هزت ساكنة حومة الحساني، و راح ضحيتها أستاذ يشتغل بنيابة شفشاون، بعدما تم العثور على جثه و هو مجرد من الملابس مدرجا بالدماء داخل غرفة نوم صديقه الذي يعمل ضمن صفوف القوات المساعدة. و قامت المتهمة بتشخيص فصول هذه الجريمة، مبرزة كل السلوكات والطريقة التي اتبعتها للإجهاز على الضحية، حيث تبين أنها كانت تربطها بالضحية علاقة غير شرعية نشأت منذ ثلاث سنوات، وقد حلت بمدينة تطوان في نفس اليوم الذي ارتكبت فيه الجريمة، حيث التقيا بشقة أحد صديقه، و مارسا الجنس، و في النهاية قامت بإخراج سكين كانت تخبئه تحت ملابسها، لتفاجئ الضحية بطعنة قوية على مستوى الصدر،ثم سددت له عدة طعنات بجميع أنحاء جسمه وصل عددها إلى 36، ليلفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة. و حسب اعترافات الجانية التي تدعى "سليمة" فإن سبب ارتكابها لهذه الجريمة هو إخلاء الضحية بوعوده لها بالزواج، خاصة و أن مستقبل علاقتهما أصبح غامضا بعد نجاحه في مباراة تدريس أبناء الجالية المغربية بالخارج. و تمكنت الشرطة التقنية والعلمية بولاية أمن تطوان في ظرف 24 ساعة من وقوع الجريمة من تحديد هوية الفاعلة و ذلك بعد العثور على على شعرات من رأسها بمسرح الجريمة إلى جانب بصمات فوق كوبين لمشروب تناولته مع الضحية، ليتم ربط الاتصال بسلطات فاس للقبض عليها بالعاصمة العلمية.